190

शरह अन्फास रूहानिय्या

शैलियों

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية منها من العوائق، والآفات، ثم عمل المراقبة حتى علا إلى عليين من عالم الجبروت فوقوفه ثم وقوف بين الصفات بين الصفات والذات إذ لا شييء غير ذلك فانظر إلى الصفات وهى صفات الفعل نحو: الخالقية، والرازقية، والرحمانية، والرحيمية، وكذا صفات الذات، وهى: العالمية، والقادرية، وما أشبه ذلك فيظهر بهذا النظر العبودية، فإنه ما من صفة إلا وهى تشير إلى عالم العباد، والعبودية، والعرفاء إنما يعرفون عالم الخلق من عالم الخالق بهذا الطريق يعرفون الخالق أولا ثم يعرفون أن له خلقا آخر على عكس المتكلمين، فإنهم يعرفون الخلق أولا، ثم يستدلون بها على أن له خالق، فإذا كان كذلك كان نظر العيد إلى الصفات يؤدى به إلى النظر في عالم العبد فإذا نظر إلى صفة كونه معبودا أدى به ذلك النظر إلى كون العبد عابدا، وإذا نظر إلى كونه عابدا قوى بنفسه ورأى لنفسه قدرا وقدرة على عمل العبادة والقدرة من العبد هلاك العبد لأنه متتج الكبر، والعجب، والمرآة، والفخر، والأخيال.

قوله: "وإذا نظر إلى الله ظهرت الربوبية وغلبت".

قوله: "اغلب" تفسير قوله: "اظهرت الربوبية" آي غلبت وصارت العيودية مقهورة تحت الربوبية؛ لأن العبد بالنظر إلى الرب ليس بشيء، وهو من أهل النفي، والفناء.

قوله: "والعبد عند الرث" يعني عند ذلك كان العبد عند الرب غير بعيد، ولا خارج، فإذا نظر عند ذلك فلا يرى إلا الله تعالى من قبل، ومن بع ومن فوق، ومن تحت، ويسمى ذلك مشاهدقه وبهذا الكلام ظاهر غير خفي عند أهل المعاينة، والمشاهدة، وإنما يشكل على غيرهم أنه كيف يقوم العبد بين الصفات، والذات؟

पृष्ठ 190