Sharh Al-Tadmuriyyah - Al-Khamees
شرح التدمرية - الخميس
प्रकाशक
دار أطلس الخضراء
संस्करण संख्या
١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م
शैलियों
٢ - تقدم نسبي: وهو التقدم بين المخلوقات بالنسبة إلى بعضها كما قال تعالى: ﴿حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ﴾ [يّس: ٣٩] فالقديم أعم من الأزلي لأنه يشمل الأزلي والنسبي، فلذلك قيد شيخ الإسلام - القديم بالأزلي.
* اختلف العلماء في إطلاق القديم على الله ورجح المحققون أنه من باب الإخبار عن الله تعالى وليس من أسمائه الحسنى، كما يقال: واجب الوجود، وشيء، وقائم بنفسه، وغير ذلك، فهو خبر وليس اسمًا.
وأما قوله ﷺ: "أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم" فلا يدل على التسمية لأنه لم يطلق عليه تعالى وإنما يدل على الإخبار كما سبق. وهذا الحديث صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (باب ما يقال عند دخول المسجد، ج١/ح٤٤١/ص٩٣) .
ولإخبار: أن يخبر عن الله تعالى بألفاظ وإن لم تكن واردة إن دلت على معنى صحيح، وأما الأسماء الحسنى فهي كمال مطلق يتعبد بألفاظها ومعانيها، فباب الإخبار أوسع من باب الأسماء.
س٣ - لماذا سمي أهل الكلام بهذا الاسم؟
ج - سموا بأهل الكلام:
أـ لأنهم أتوا بزيادة كلام لا يفيد، كما قال ابن أبي العز، إنما سمي هؤلاء أهل الكلام لأنهم لم يفيدوا علمًا لم يكن معروفًا وإنما أتوا بزيادة كلام قد لا يفيد.
ب - وإما لمقابلتهم الفلاسفة في تسميتهم فنًا من فنون علمهم بالمنطق، والمنطق والكلام مترادفان.
س٤ - قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾ [البقرة: ١٦٥]، ما المقصود بالمحبة هنا؟ وعدد أقسامها، وما حكم كل قسم؟
ج - هذه الآية تدل على ذم الكفار في اتخاذهم الأنداد والنظراء ومساواتهم
1 / 129