188

Sharh Al-Tadmuriyyah - Al-Khamees

شرح التدمرية - الخميس

प्रकाशक

دار أطلس الخضراء

संस्करण संख्या

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

शैलियों

لا داخل العالم ولا خارجه هو بعينه مثل قول الجهمية الأولى. الغلاة: إن الله لا حي ولا ميت ولا متكلم ولا أخرس.
١٣ - الأسئلة والأجوبة الواردة على القاعدة الأولى:
س١ - هل يمكن أن يكون النفي في صفات الله ﷿ نفيًا محضًا، وضّح ذلك على التفصيل؟
ج - لا يمكن أن يكون النفي في صفات الله ﷿ نفيًا محضًا، بل لا بد أن يكون لإثبات كمال وذلك لما يأتي:
١ - أن الله تعالى قال: ﴿وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى﴾ [النحل: ٦.] أي الوصف الأكمل والوصف الأكمل معدوم في النفي المجرد المحض.
٢ - أن النفي المحض عدم محض والعدم المحض ليس بشيء، وما ليس بشيء كيف يكون مدحًا بل كيف يكون كمالًا.
٣ - أن النفي إن لم يتضمن إثبات كمال الضد فقد يكون لنقص الموصوف به بل لعجزه عنه.
س٢ - بيّن ما يترتب من وصف الله بالنفي المحض؟
ج - الذين يقتصرون على النفي المحض ولا يثبتون كمال الضد هم في الحقيقة لم يثبتوا إلهًا موجودًا بل إلهًا معدومًا، فقولهم في الله ﷿: إن الله ليس بداخل العالم ولا خارجه، ولا فوق العالم ولا تحته، ولا متصل بالعالم ولا منفصل عنه ونحو ذلك.
كما أن من قال عن الله ﷿: إنه ليس بحي ولا سميع ولا بصير ولا متكلم واقتصر على النفي المحض: لزمه أن يكون ميتًا أصمًا أعمى أبكم، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.
س٣ - بيّن أوجه كون النفي المحض لا مدح فيه؟
ج - من أصول السلف كما سبق أن النفي متضمن لإثبات كمال الضد، فإن النفي المحض ليس فيه مدح ولا كمال إلا إذا تضمن إثباتًا للكمال وذلك للأسباب التالية:

1 / 219