Sharh Al-Ajrumiyyah by Al-Asmarī

Saleh Al-Asmary d. Unknown
93

Sharh Al-Ajrumiyyah by Al-Asmarī

شرح الأجرومية للأسمري

शैलियों

فيه إشارة إلى صفات تتعلق بالحال ناسب المبتدئ أن تذكر له: أولها: أن الحال لا يكون إلا نكرة، هذا في الأصل، فكلمة (مُسْرَجًا) في قولك (ركبت الفرس مُسْرَجًا) نكرة لأنها لَيْسَتْ من المعارف وسبقت - أي المعارف. وثانيها: كون الحال فَضْلَة، ومعنى كلمة (فَضْلَة) أي أنه يجوز أن يُستغنى عنه في الكلام. بيانه: كلمة (مُسْرَجًا) في قولك: (ركبت الفرس مُسْرَجًا)، يجوز أن تستغني عنها فتقول: ركبت الفرس. وفي قول الْمُصَنِّف: (لا يكون إلا بعد تمام الكلام) إشارة إلى هذه الصفة، وهي صفة كونه (فَضْلَة) وتمام الكلام يعني: ما تم الكلام به كالفاعل للفعل والخبر للمبتدأ ونحوهما. وثالثها: كون صاحب الحال معرفة، وسبق معنى المعرفة وأنواعها وذلك لأن الحال نكرة أُرجع إلى ذات عاقلة أو غير عاقلة أي سواء أكانت عاقلة أم غير عاقلة. باب التمييز قوله: (باب التمييز) يتعلق به شيئان: أحدهما: تعريفه لغة: إذ هو من ميَّز الشيء تمييزًا إذا فصله عن غيره. والثاني: تعريفه اصطلاحًا بقوله: هو الاسم المنصوب الْمُفَسِّر لما انبهم من الذوات. وفيه قيود: فقَيْد (الاسم) يخرج: الفعل والحرف. وقَيْد (المنصوب) يخرج: المرفوع والمخفوض. وقَيْد (الْمُفَسِّر) - بتشديد السين المهملة مع كسرها - يخرج: غير الْمُفَسِّر. وقَيْد (لما انبهم من الذوات) يخرج: ما لم يكن كذلك. وسبق معنى كلمة (انبهم) وما يتعلق بها. والذوات جمع (ذات) وهي أنثى ذو، وذات الشيء حقيقته، ويُقَال: هي العين الشاخصة. وبهذا يتبين الفرق بين التمييز والحال، لأن التمييز يُفَسِّر ما خَفِيَ من الذوات. والحال يُفسِّر ما خفي من هيئات الذوات. قوله: (نحو قولك: تَصَبَّبَ زَيْدٌ عرقًا، وتَفَقَّأ بكر شحمًا ...الخ) فيه ذكر لأمثلة: أولها: تَصَبَّبَ زَيْدٌ عرقًا، إذ التمييز فيه هو كلمة (عرقًا) . إعرابه: تَصَبَّبَ: فعل. وزَيْدٌ: فاعله.

1 / 99