Sharh Al-Ajrumiyyah by Al-Asmarī
شرح الأجرومية للأسمري
शैलियों
ورابعها: التمني:
وهو طلب ما هو محال في العادة أو يمكن وقوعه لكن بمشقة وعُسر.
مثال الأول: قول الشاعر:
ألا ليت الشباب يعود يومًا فأخبره بِما فعل المشيب
وفيه تمني الشيخ أن يعود له شبابه، لِيُخْبِرَ الشباب بأوجاع الشيخوخة وأمراضها وهذا محال في العادة.
ومثال المعنى الثاني: قول الفقير: ليت عندي مالًا فأُنفقه في سبيل الله؛ إذ مجيء المال إلى الفقير قد لا يتحقق بسهولة.
وخامسها: الترجي والتوقع:
وهما معنيان:
أولهما: الترجي من رجا يرجو رجاءً، وهو طلب وقوع الْمُمكن عادة. كقول المؤمن: (لعل الله يرحمنا يا زَيْدُ) .
والثاني: التوقع، وهو إما إشفاقًا أو نحوه. كقولك: (لعل زيدًا يصبح عالمًا) .
فائدة:
لـ (أَنْ) - بدون تشديد مع فتح -، و(لكنْ) - بدون تشديد -، و(كأنْ) - بدون تشديد - أحكام تأتي في المطولات - إن شاء الله -.
قال الْمُصَنِّف - يرحمه الله - (وأما ظننت وأخواتها ......الخ)
هذه الجملة يتعلق بها شيئان:
أولهما:
تأخير الْمُصَنِّف ذكر (ظَنَّ وأخواتها) على الأولَين (كان) و(إنَّ) وعوامل كلٍ؛ لأن مَحَلّ (ظَنَّ وأخواتها) المنصوبات لا المرفوعات، والكلام هنا عن المرفوعات أصالة؛ ولكن لأن (ظَنَّ وأخواتها) من نواسخ المبتدأ والخبر ذُكِرن هنا.
والثاني:
أن (ظَنَّ) وما معها من النظائر وهي ما عَبَّرَ عنها الْمُصَنِّف بقوله (وأخواتها) لها عمل في المبتدأ والخير، فهي تنصب المبتدأ ويُسَمَّى مفعولها الأول، وتنصب الخبر ويُسَمَّى مفعولها الثاني؛ ولذا فإن (ظَنَّ وأخواتها) تشتمل على أمور ثلاثة:
أولها: الفاعل، لأنها فعل تام.
مثاله: ظننت زيدًا شاخصًا.
إعرابه:
ظَنَّ: فعل ماض مبني على السكون، لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.
والتاء: ضمير متصل مبنيٌّ على الضم في مَحَلّ رَفْع فاعل.
وثانيها: مفعولًا أول.
وثالثها:مفعولًا ثان.
ومثال ذلك: ظننت زيدًا شاخصًا.
إعرابه
1 / 67