52

शरह अजरूमिया

شرح الآجرومية

शैलियों

وأبا: تمييز منصوب بأكرم محول عن المبتدأ، والأصل: أبو زيد أكرم منك، فحول التركيب.

وقيل: زيد أكرم منك، فحصل إيهام في نسبة الإكرامية إليه من أي جهة، فجيء بالتمييز لبيان ذلك الإيهام.

ومثله قوله: (وأجمل منك وجها).

ولا يكون إلا نكرة، ولا يكون إلا بعد تمام الكلام.

باب الاستثناء

وحروف الاستثناء ثمانية، وهي:إلا وغير

فأجمل: معطوف على أكرم الواقع خبرا عن زيد، والمعطوف على الخبر خبر، والتقدير: زيد أجمل منك وجها.

فزيد: مبتدأ.

وأجمل: خبره.

ومنك: جار ومجرور متعلق بأجمل.

ووجها: تمييز محول عن المبتدأ، والإبهام نسبة الأجملية إليه، والأصل: وجه زيد أجمل منك، ففعل به ما تقدم.

(ولا يكون إلا نكرة) يعني أن التمييز كالحال لا يكون إلا نكرة، كما تقدم في الأمثلة، وأما قوله:

وطبت النفس يا قيس عن عمرو

فأل: فيه زائدة.

(ولا يكون إلا بعد تمام الكلام) كما تقدم في الأمثلة أيضا، وقد يتقدم إذا كان عامله متصرفا: كقوله:

وشيبا رأسي اشتعل

فشيبا: تمييز مقدم على عامله، وهو اشتعل. والله سبحانه وتعالى أعلم.

باب الاستثناء

هو الإخراج بإلا أو إحدى أخواتها.

(وحروف الاستثناء ثمانية، وهي:

إلا) نحو: قام القوم إلا زيدا.

فقام القوم: فعل وفاعل.

وإلا: أداة استثناء.

وزيدا: منصوب بإلا على الاستثناء.

(وغير) نحو: قام القوم غير زيد.

فغير: منصوب على الاستثناء.

وزيد: مضاف إليه.

وسوى وسوى وسواء، وخلا وعدا وحاشا، فالمستثنى بإلا ينصب إذا كان الكلام تاما موجبا نحو: قام القوم إلا زيدا، وخرج الناس إلا عمرا، وإن كان الكلام منفيا تاما جاز فيه البدل والنصب على الاستثناء نحو: ما قام القوم إلا زيد وزيدا

(وسوى وسوى وسواء) نحو: قام القوم سوى زيد.

فسوى: منصوب على الاستثناء بفتحة مقدرة على الألف للتعذر.

وزيد: مضاف إليه.

(وخلا وعدا وحاشا) نحو: قام القوم خلا زيدا، وعدا عمرا، وحاشا بكرا.

पृष्ठ 57