शरह अदब कातिब
شرح أدب الكاتب
प्रकाशक
دار الكتاب العربي
प्रकाशक स्थान
بيروت
الأبلاغ أنهيت إليه السهم أي أوصلته إليه وأنهيت إليه الكتاب والرسالة قال الكسائي إليك أنهي المثل وأنهى المثل وانتهى المثل ونهي ونهى ونهي بالتخفيف. وقوله كان هذا الرجل يعني أحمد بن شريح. والبسطة الزيادة والفضيلة واصلها من الانبساط والاتساع والطغيان مجاوزة الحد والطغوان لغة فيه والفعل طغوت وطغيت والاسم الطغوي وكل شيء جاوز القلم قلما بالقلم وهو البري ولا يسمى قلما إلا إذا برى وإلا فهو أنبوبة وكل ما قطعت منه شيئًا بعد شيء فقد قلمته ومنه قلمت أظفاري والقلم أيضًا واحد الأقلام وهي القداح والقلم طول أيمة المرأة وامرأة مقلمة أي أيم والقلمة العزاب من الرجال الواحد قالم والنساء مقلمات والقلم كالجلم وقول الفرزدق:
رأت قريش أبا العاصي أحقهم ... باثنين بالخاتم الميمون والقلم
قيل أراد بالقلم القضيب الذي يختصر به لأنه يقلم أي يقطع وقيل أراد بالقلم الخلافة. والجد ضد الهزل تقول منه جد فلان في الأمر بالكسر جدا والجد الأجتهاد في الأمر تقول منه جد فلان في أمره وأجد والجد في دعاء الوتر إن عذابك الجد بالكفار ملحق أي عذابك الحق. والورع التحرج والفعل منه ورع يرع رعة فهو ورع بكسر الراء فيهن والورع بفتح الراء الجبان والفعل منه ورع يورع وقال إبن السكيت الورع هو الضعيف يقال إنما مال فلان أوراع فكان المتورع يجبن ويضعف عن الأقدام على الأشياء خوفًا من تبعته. وقد عيب عليه قوله ولا كان الحسن عنده ممن يمازح لأنه ذكر قبل أن النبي ﷺ كان يمزح.
وقوله " ونستحب له أيضًا أن ينزل ألفاظه في كتبه فيجعلها على قدر الكاتب والمكتوب إليه وألا يعطي خسيس الناس رفيع الكلام ولا رفيع الناس وضيع الكلام فإني رأيت الكتاب قد تركوا تفقد هذا من أنفسهم وخلطوا فيه فليس يفرقون بين من يكتب إليه فرأيك في كذا وبين من يكتب إليه فأن رأيت كذا ورأيك إنما يكتب بها إلى الأكفاء والمساوين ولا يجوز أن يكتب بها إلى الرؤساء والأستاذين لأن فيهما معنى الأمر ولذلك نصبت "
خلطوا فيه أي أفسدوا ويقال خلط بالتشديد في الشر وخلط بالتخفيف في الخير. ويفرقون يميزون يقال فيما كان تمييزًا فرق بالتخفيف فرقت بين
1 / 82