مجيء المصدر على وزن اسم المفعول
وقال سيبويه في باب ما يكون من المصادر مفعولا: ومثل ذلك: سرح به مسرحا أي تسريحا، فالمسرح والتسريح بمنزلة الضرب والمضرب. قال جرير:
(أَلم تَعْلَمْ مُسَرَّحَي القوافي ... فلا عِيًا بِهنَّ ولا اجْتِلابا)
ويروى: ألم تخبر بمسرحي القوافي.
والمسرح بالتشديد من سرح، والمسرح بالتخفيف من سرح و(القوافي) منصوبة بالمصدر الذي هو (المسرح) وأسكن الياء من (القوافي) لأجل الشعر. وقوله: فلا عيا: مصدر منصوب بفعل محذوف تقديره: فلا أعيى بهن عيا، ولا اجتلبهن اجتلابا.
يقول: القوافي متيسرة لي، لا يلحقني في قولها عي، ولا أحتاج أن آخذها واجتلبها من غيري.
نصب الاسم على المصدر بفعل مضمر
قال سيبويه قال جرير:
سَتَطْلُعَ من ذُرَا شُعَبَى قَوافٍ ... على الكِنْدِي تلتهبُ الْتِهابا
(أَعَبْدا حَلَّ في شُعَبَي غريبًا ... أَلُوما لا أَبا لَكَ واغتِرابا)
1 / 70