في البدل
قال سيبويه في: باب من الفعل يبدل فيه الآخر من الأول. وقال النابغة الجعدي:
ماذا رأيتِ السَّيْلَحِينَ وبارقا ... أغنيْنَ عن حُجرِ بنِ أم قتالِ
ويروى: عن حجر وأم قتال:
(مَلَكَ الخَوَرْنَقَ والسديرَ ودانَهُ ... ما بيْنَ حِمْيَرَ أهلِها وأولِ)
يخاطب عاذلته على إنفاق ماله والجود به والايساع على سائليه. والسيلحون وبارق والخورنق والسدير: هذه كلها مواضع تقرب من الحيرة، ودانه: إطاعة الناس الذين بلادهم من هذه المواضع.
والمعنى إنه ما أغنى عن حجر هذا الملك. ولا دفع عنه الموت ما ملك وجمع فإذا كان الغنى لا يدفع الموت فما وجه إمساكه والضن ببذله.
والشاهد فيه إنه أبدل (أهلها) من (حمير).
في أعمال اسم الفاعل
قال سيبويه في: باب من اسم الفاعل جرى مجرى الفعل المضارع وزعم عيسى أن بعض العرب ينشد هذا البيت لأبي الأسود:
فذكرْتُهُ ثمَّ عاتَبْتُهُ ... عِتابا رفيقا وقولًا جميلا
1 / 65