الشاهد فيه إنه نون (مطرق) ونصب (ريش القوادم).
وأراد بالأسفع صقرا، وأهوى لها: انقض عليها ليأخذها، ويقال أهوى وهوى في معنى واحد. ورواه الأصمعي:
هوى لها أسفع الخدين
والسفعة: شبيه بالسواد يكون في وجهه. ويقال هوى: انقض: وأهوى: أوما. والقوادم: الريشات العشر اللاتي في مقدم الجناح. والمطرق: الذي بعضه على بعض، يقال منه: طارق بين ثوبين إذا لبس أحدهما فوق الآخر. وقوله لم تنصب
له الشبك: أي لم يصد ولم يذلل، وهو وحشي. يريد إنه ليس بصقر متربب في أيدي الناس قد أرسله صاحبه.
وقال العجاج:
كمْ قد حَسَرْنا مِن علاةٍ عَنْسَ
كَبْداءَ كالقوسِ وأُخرى جَلْسِ
دِرفْسَةٍ أَو بازلٍ دِرفْسِ
(مُحْتَنكٍ ضَخْمٍ شُؤونَ الرأسِ)
حسرنا: أتعبنا وأنصبنا وأسقطنا، والعنس: الناقة الصلبة الشديدة، والعلاة: سندان الحداد، شبه الناقة في صلابتها بسندان الحداد، والكبداء: الضخمة الوسط خلقة، وجعلها كالقوس لأنها قد ضمرت واعوجت، والجلس: الشديدة، ويقال الجسيمة، والدرفسة الغليظة، والبازل: الذي له تسع
1 / 56