(فَطِرْتُ بمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ ... دَوامي الأيْدِ يَخْبِطْنَ السَّريحا)
النجيح: المنجح، ويقال: عمل نجيح للذي ينجح صاحبه. والضمير الذي في (به) يعود إلى الشيء.
يقول: كنت بشيء لهم نجيحا، ويجوز أن يريد: كنت بعملي نجيحا، لأن الذي في البيت هو عمل.
والمنصل: السيف، واليعملات: النوق السراع، والسريح: سيور نعال الإبل، ويخبطن السريح: يطأن بأخفافهن الأرض، وفي الأخفاف السريح. والدوامي: التي قد دميت من شدة السير ووطئها على الحجارة. وقوله: طرت بمنصلي: أي أسرعت ومعي سيفي وأقبلت إلى اليعملات، فعرقبت ناقة منها، وأطعمت لحمها لصحبتي، يريد إنه نحر لأصحابه - وهو مسافر - راحلة من رواحله.
والشاهد في البيت الثاني على إنه حذف الياء من الأيدي واكتفى بالكسرة.
تمام كان
قال سيبويه قال عمرو بن شأس:
(بني أَسدٍ هل تعلمون بلاَءنا ... إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أشنعا)
إذا كانت الحوُّ الطَّوالُ كأَنما ... كساها السلاحُ الأرْجوانَ المُضلَّعا
1 / 47