يركب كلَّ عاقرٍ جُمهورِ
(مخافةً وَزَعلَ المَجْبورِ)
والهَوْلَ من تَهَوُّلِ الهُبورِ
في (أمسى) ضمير يعود إلى ثور وحش ذكره، والحاذ: ضرب من النبت، والجدر: ضرب منه أيضا وجمعه جدور، وذات الحاذ والجدور: أرض تنبت الحاذ والجدور، والدبل: ناحية معروفة، وذات الحاذ: من جملة الموضع الذي يقال له الدبيل، والناشط: الخارج من ارض إلى أرض، والدور أيضا: موضع معروف.
يقول: أمسى خارجا من الدبيل إلى الدور، والعاقر: الرملة التي لا تنبت سيئا، والجمهور: العظيمة المرتفعة. يقول: يركب هذا الثور كل رملة عاقر عظيمة، لمخافته من الرماة، ولزعله. والزعل: النشاط، والمحبور: الفرح. يريد أن نشاطه كنشاط الفرح المسرور.
والهبور: جمع هبر، وهو مطمأن في الرمل يهول النازل فيه، والتهول أن يعظم الشيء في عينك حتى يهولك أمره. يريد إنه يركب كل شيء يهول ركوبه من أجل خوفه من الرماة، فإذا ركبه وهو آمن منهم، هان عليه ما يلقى من الشدة.
والشاهد فيه إنه نصب (مخافة) لأنه مفعول له. و(زعل المحبور) عطف على (مخافة)، و(الهول) عطف على (كل). كأنه قال: يركب كل عاقر ويركب الهول.
1 / 37