وفي كتاب نزهة الذاكرة عن بعضهم: سماع ما يلذ، له تأثير في النشاط، وقد ترى أهل الصناعات الذين يكدون برا وبحرا، إذا خافوا الملالة والفتور، ترنموا (¬1)، وشغلوا أنفسهم بذلك من ألم التعب، وترى الشجعان، وأبناء الحروب قد احتالوا بنفخ أصناف البوقات (¬2)، وقرعوا الطبول؛ لتهون عليهم الشدائد، وترى الإبل يحدو بها الحادي، فتمعن في سيرها، وتصفر للدواب فترد الماء وتشرب على الصفير.
الأشعار:
قال أبو وجزة السعدي (¬3) (من الخفيف)
قتلتني بغير ذنب قتول وحلال لها دمي المطلول ...
/ ... ما على قاتل أصاب قتيلا بدلال ومقلتين سبيل ... 7ب
وقال ابن مطروح (¬4): (البسيط)
مصارع الأسد بين الغنج والدعج وحيلة الحسن بين العاج والسبج
والدر ما كان في المرجان منبته دع البحار وما تكن من لجج
وفي كتاب تحفة العروس، قال ابن ذكوان: لم أسمع في الكناية عن الرهز بأحسن من قول الشاعر (¬5):
पृष्ठ 17