يقْرَأ بِهَذَا الزي على الْمولى عَلَاء الدّين عَليّ الْعَرَبِيّ مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى بِمَدِينَة بروسه وَدفن بهَا وقبره مَشْهُور هُنَاكَ قدس الله سره
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَارِف بِاللَّه الشَّيْخ مُحَمَّد الشهير بِابْن الْكَاتِب
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى من خلفاء الشَّيْخ الْحَاج بيرام قدس الله سره وتوطن فِي مَدِينَة كليبولي مُتَوَجها الى الْحق مُنْقَطِعًا عَن الْخلق ونظم كتابا بالتركية سَمَّاهُ بالمحمدية ذكر فِيهِ من مبدأ الْعَالم الى وَفَاة نَبينَا مُحَمَّد ﷺ وَأورد فِيهِ مَا ذكر فِي التفاسير والاحاديث والاثار الصَّحِيحَة وَرُبمَا يمزجه بمعارف الصُّوفِيَّة وَهُوَ كتاب حسن يعْتَمد عَلَيْهِ فِي نَقله وَله شرح لفصوص ابْن الْعَرَبِيّ شَرحه على سَبِيل الاجمال وَلم يتَعَرَّض لتأويل مشكلاته وَله كرامات ظَاهِرَة وباطنة تعرف احواله من كِتَابه الْمَزْبُور وقبره بِالْمَدِينَةِ المزبورة نور الله تَعَالَى مضجعه
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَارِف بِاللَّه الشَّيْخ احْمَد بن الْكَاتِب اخو الشَّيْخ مُحَمَّد الْمَذْكُور انفا
وَهُوَ مَشْهُور بِأَحْمَد بيجان وَله كتاب مُسَمّى بانوار العاشقين وكراماته ومقاماته ظَاهِرَة من الْكتاب الْمَذْكُور وَهُوَ ايضا متوطن بِمَدِينَة كليبولي وقبره هُنَاكَ رَحمَه الله تَعَالَى
وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الْمولى شَيْخي الشَّاعِر
كَانَ من بِلَاد كرميان وَتعلم فِي شبابه عنداحمدي الشَّاعِر ثمَّ قرا على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه الْحَاج بيرام وَحصل عِنْده الطَّرِيقَة الصُّوفِيَّة ثمَّ تقاعد فِي وَطنه قَرِيبا من كوتاهيه وَكَانَ قَبره بهَا وَقد زرته وشاهدت فِيهِ انسا عَظِيما نظم شعرًا كثيرا بالتركية ونظم قصَّة كسْرَى ابرويز بالتركية وَهُوَ ونظم مَقْبُول عِنْد أهل اللِّسَان وَلم يُوجد لَهُ قرين الى الان كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى على زِيّ الْفُقَرَاء وَكَانَ دميم الْخلقَة عليل الْعَينَيْنِ وَلَقَد رَآهُ استاذي الْمولى عَلَاء الدّين وَهُوَ قد حكى كَذَلِك وَحكى ايضا انه كَانَ يصنع الاكحال وَيبِيع للطالبين فَاشْترى مِنْهُ اُحْدُ يَوْمًا كحلا بدرهم وَرَأى المُشْتَرِي ان عَيْنَيْهِ عليلة فاعطاه دِرْهَمَيْنِ فَقَالَ هَذَا ثمن كحلك وَهَذَا الاخر لَك اشْتَرِ بِهِ انت ايضا كحلا وكحل
1 / 67