اخذه مَعَ اصحابه الى مصلى الْمَدِينَة وأحرق رئيسهم رُوِيَ انه نفخ النَّار بِنَفسِهِ حَتَّى احترقت لحيته وَكَانَ عَظِيم اللِّحْيَة ثمَّ جمع النَّاس الْحَطب وأحرقوا الملحد بعد قَتله وَقتلُوا اصحابه باسرهم وأطفأوا نَار الالحاد يرْوى ان الْمولى الْمَذْكُور لما مرض مرض الْمَوْت عَاده الْمولى عَليّ الطوسي واستوصاه فاوصى ان لَا يخلي ظهر الْعَوام من عَصا الشَّرِيعَة وَلم يتَكَلَّم غير ذَلِك ثمَّ مَاتَ وَدفن بِمَدِينَة ادرنه افاض الله عَلَيْهِ سِجَال الغفران وَأَسْكَنَهُ دَار الْكَرَامَة والرضوان
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى يَعْقُوب الاصغر القراماني
كَانَ ﵀ عَالما فَاضلا وَكَانَ لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم قرا عَلَيْهِ جدي لامي كتاب التَّلْوِيح للعلامة التَّفْتَازَانِيّ وَكَانَ كلما قُرِئت عَلَيْهِ مسئلة من مسَائِل الاصول يُقرر جَمِيع مَا يتَفَرَّع عَلَيْهِ من مسَائِل الْفُرُوع وَكَانَ عَالما حَافِظًا للمسائل مدرسا مُقَيّدا متواضعا متخشعا طيب النَّفس كريم الاخلاق اتى مَدِينَة بروسا وَاجْتمعَ مَعَ الْمولى يكان وَعرض عَلَيْهِ بعض اشكالاته فَاسْتحْسن الْمولى الْمَذْكُور كَلَامه وَلم يجب عَن اشكالاته وأكرمه غَايَة الاكرام وَله رِسَالَة صنفها فِي دفع التَّعَارُض بَين الايتين وهما قَوْله تَعَالَى انا لننصر رسلنَا وَقَوله تَعَالَى وَيقْتلُونَ النَّبِيين بِغَيْر ح وَسبب تصنيفها مَا جرى بَينه وَبَين عُلَمَاء مصر فِي دفع التَّعَارُض الْمَذْكُور وَرَأَيْت هَذِه الرسَالَة وَعَلَيْهَا خطه وَتشهد تِلْكَ الرسَالَة بفضله وتبحره فِي الْعُلُوم وَسمعت ان لَهُ تصنيفا فِي مَنَاسِك الْحَج وَوجد فِي بعض المجاميع لبَعض الثِّقَات مَكْتُوبًا بِخَطِّهِ انه سَمِعت من بعض المدرسين وَهُوَ يروي عَن وَالِده وَكَانَ صَالحا وَهُوَ يروي عَن الْعَالم الْعَامِل الصَّالح الشهير بصاري يَعْقُوب الكراماني انه قَالَ رايت فِي رُؤْيَايَ فِي حَضْرَة الرسَالَة ﷺ فَقلت يَا رَسُول الله نقل عَنْك انك قلت لُحُوم الْعلمَاء مَسْمُومَة فَمن شمها مرض وَمن اكلها مَاتَ اهكذا قلت يَا رَسُول الله قَالَ يَا يَعْقُوب قل لُحُوم الْعلمَاء سموم روح الله روحه وأوفر فِي حظائر الْقُدس فتوحه
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْمولى يَعْقُوب بن ادريس ابْن عبد الله النكيدي الْحَنَفِيّ الشهير بقرًا يَعْقُوب نِسْبَة الى نكيدة من بِلَاد قرامان
1 / 39