الامير تيمور لما قدم شيراز أَمر بنهبها وأغار بهَا فَسَأَلَ بعض من وزرائه الامان للسَّيِّد الشريف فاعطى الامان لَهُ وعلقوا على بَابه سَهْما من سِهَام الامير تيمور خَان وَكَانَ من عَادَتهم عِنْد الامان ذَلِك فنجت بَنَات أهالي شيراز وَنِسَاؤُهُمْ فِي بَيت السَّيِّد الشريف ثمَّ ان الْوَزير الْمَذْكُور لما اثْبتْ حَقًا على السَّيِّد الشريف التمس مِنْهُ ان يذهب مَعَه الى مَا وَرَاء النَّهر فَأَجَابَهُ لذَلِك وَهَذَا قَوْله فِي خطْبَة شرح الْمِفْتَاح حَتَّى ابْتليت فِي آخر الْعُمر بالارتحال الى مَا وَرَاء النَّهر
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى عبد الْوَاجِد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد
اتى ﵀ من بلادالعجم وَصَارَ مدرسا فِي مدرسة كوتاهية وَتلك الْمدرسَة تنْسب اليه فِي عصرنا ايضا وَكَانَ عَالما فَاضلا عَالما بالعلوم الادبية بارعا فِي الْفُنُون الشَّرْعِيَّة والعقلية عَالما بالتفسير والْحَدِيث شرح كتاب النقاية شرحا حسنا وأتى فِيهِ بمسائل كَثِيرَة مهمة فرغ من تأليفه فِي جمادي الاولى سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة وَرَأَيْت لَهُ كتابا منظوما فِي علم الاسطرلاب صنفه لاجل حفظ مَوْلَانَا مُحَمَّد شاه بن الْمولى الفناري وَكَانَ نظمه نظما بليغا فِي غَايَة الْحسن رَأَيْته بِخَطِّهِ الْمليح
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى عز الدّين عبد اللطيف بن الْملك
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى معلما للامير مُحَمَّد بن آيدين وَكَانَ مدرسا بِمَدِينَة تيره وَتلك الْمدرسَة مُضَافَة اليه الى الان كَانَ عَالما فَاضلا ماهرا فِي جَمِيع الْعُلُوم خُصُوصا الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة شرح مجمع الْبَحْرين شرحا حسنا جَامعا للفوائد وَهُوَ مقبلول فِي بِلَادنَا وَشرح ايضا مَشَارِق الانوار للامام الصَّاغَانِي شرحا لطيفا اتى فِيهِ من النكت اللطيفة مَالا يُحْصى وَشرح ايضا كتاب الْمنَار فِي الاصول وَرَأَيْت لَهُ رِسَالَة لَطِيفَة من علم التصوف تدل تِلْكَ الرسَالَة على ان لَهُ حظا عَظِيما من معارف الصُّوفِيَّة المتشرعة وَكَانَ للْمولى الْمَذْكُور اخ من اصحاب فضل الله التبريزي رَئِيس الطَّائِفَة الضَّالة الحروفية وَيَا سُبْحَانَ الله هَذَا ملح اجاج وَذَاكَ عذب فرات
1 / 30