शान दुआ
شأن الدعاء
अन्वेषक
أحمد يوسف الدّقاق
प्रकाशक
دار الثقافة العربية
أوْ عَلمْتَهُ أحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أو اسْتَأثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدك .. الخ (١) .. ".
فَهَذا يَدُلُّكَ على أن لله أسماء لم يُنَزِّلْهَا في كِتَابِهِ، حَجَبَهَا عَنْ خَلْقِهِ، وَلم يُظْهِرْهَا لَهُمْ.
وفي قَولهِ [ﷺ] (٢): "إن لله تسعةً وتسعينَ اسْمًا"، دَلِيل على أن أشْهَرَ الأسماءِ، وأعْلَاهَا في الذكْرِ -اللهُ- ولذَلِكَ أُضيفتْ سائِرُ الأسماءِ إليه. وَقَدْ جَاءَ في بعضِ الرِوَايَاتِ: "أن اسمَ اللهِ الأعْظَمَ -اللهُ- " (٣).
_________
= أيضًا أبو يعلى والبزار والطبراني. ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح غير أبي سلمة الجهني وقد وثقه ابن حبان. وكلهم من حديث عبد الله بن مسعود، وفي الزوائد وعمل اليوم والليلة برقم ٣٤١، ٣٤٢ من حديث عبد الله وأبي موسى ﵄.
_________
(١) في حاشية (ظ): وتمامه: "أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب غمي وهمي" وهو كذلك في المصادر.
(٢) زيادة من (م).
(٣) قال القرطبي في تفسيره ١/ ١٠٢: "الله" هذا الاسم أكبر أسمائه -سبحانه- وأجمعها حتى قال بعض العلماء: إنه اسم الله الأعظم، ولم يتسم به غيره؛ ولذلك لم يثن ولم يجمع، وهو أحد تأويلي قوله تعالى: (هل تعلم له سميًا) أي من تسمى باسمه الذي هو "الله".
قلت: وقد ثبت عن رسول الله ﷺ -بأنه اسم الله الأعظم- في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد ٥/ ٣٦٠، وأبو داود برقم ١٤٩٣ صلاة والترمذي برقم ٣٤٧٥ دعوات والنسائي ٣/ ٥٢ وابن ماجه برقم ٣٨٥٧ دعاء، من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه: أن رسول الله ﷺ سمع رجلًا يقول: "اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم =
1 / 25