وأمّا المزِيدُ فيه: فمثلُ: القِطْعَةُ: مثالها: «فِعْلَة» الهاء فيها زائدَةٌ دخلَتْ للتّأنِيث.
والقَطِيعُ من البقر: مثالُه «فَعِيل» الياءُ فيه زائِدَة.
وكذلك: القَطِيعَةُ ضدُّ الوَصل، الياءُ والهاءُ فيها زائِدتان.
وكذلك: مَقْطَعٌ، وأَقْطَعُ، وقَطْعَاءُ، وما شاكل ذلك؛ القافُ، والطّاءُ، والعَيْن، أصولٌ في جميعِها، وسائر الحُروفِ زَوائدُ.
وكذلك: قَطُّ، مثاله: «فَعْل» لا زيادَةَ فيه، وكلُّ حرفٍ مشدَّدٍ حرفان. وهو حَرْفٌ «١» مَبْني على الضَّمِّ للأَبَدَ الماضي، تقولُ: ما رأيتُه قَطُّ.
وعلَى ذلكَ فقِسْ كلَّ كلمةٍ وردَتْ عليكَ من جميعِ الكلام.
والتَّصريفُ ينقَسِم على ثَلاثَةِ أَشْياءَ، هي: الزيادَةُ، والبَدَلُ، والحَذْفُ.
[حُروفُ الزيادة] «٢»:
حروفُ الزِّيادَةِ عَشَرَةٌ، جمعتُها ليسْهُلَ حفظُها في هذه الكلماتِ: «سأَلْتَنِي ما هُوَ» وجمعْتُها أيضًا في هذهِ: «أُنْسِيتُ لما هُوَ». وقد جمعَها النّحويونَ في قولهم:
«سألْتُمونِيها» وفي قولهم: «اليَومَ تَنْساه» وفي قولهم: «هَوِيتُ السِّمانَ»، جمعَ ذلكَ أبو عُثْمانَ المازِني «٣».
(١) يريد ب «الحرف» الكلمة. وفي (ت): «وهو اسم».
(٢) العنوان الفرعي هذا في (صن) وحدها، وليس في بقية النسخ فزدناهُ منها للفائدة.
(٣) هو: بكر بن محمد بن حبيب بن بقية، أبو عثمان المازني عالم لغوي نحوي، أخذ عن أبي عبيدة والأصمعي-