80

शमआ मुदिया

الشمعة المضية

अन्वेषक

د. علي سيد أحمد جعفر

प्रकाशक

مكتبة الرشد

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٣م

प्रकाशक स्थान

السعودية / الرياض

الْفَتْح والإمالة:
اعْلَم أَن الْفَتْح - وَالْمرَاد بِهِ هُنَا: فتح الْقَارئ فَاه بِلَفْظ الْكَلِمَة وَهُوَ فِيمَا بعده ألف أظهر - هُوَ الأَصْل.
والإمالة - وَالْمرَاد بهَا هُنَا: الانحراف بفتحة، يَليهَا ألف من اسْم، أَو فعل، نَحْو الكسرة، وبالألف نَحْو التَّحْتِيَّة - فَرعه؛ لِأَنَّهَا لَا تجوز إِلَّا لسَبَب، فَإِن فقد وَجب الْفَتْح. وَبِهَذَا قَالَ جمَاعَة.
وَقَالَ آخَرُونَ كل مِنْهُمَا أصل بِرَأْسِهِ، مَعَ الِاتِّفَاق على أَنَّهُمَا لُغَتَانِ فصيحتان، نزل بهما الْقُرْآن.
وَأَجَابُوا عَن تَعْلِيل الْأَوَّلين، بِأَن وجود السَّبَب لَا يَقْتَضِي فرعية، وَلَا أَصَالَة.
قَالَ ابْن الْجَزرِي: وَلكُل من الرأيين وَجه.
هَذَا، وَأَنت خَبِير بِأَن الإمالة نَوْعَانِ: كبرى، وصغرى. وَيُقَال أَيْضا: مَحْضَة، وَبَين بَين، وَذَلِكَ بِأَن تنحو بالفتحة فِيمَا يمال، ك ﴿الدَّار﴾، و﴿الْهدى﴾، نَحْو مَا ذكر مَا على وَجه الْقرب مِنْهُ، أَو من الفتحة وَالْألف.

1 / 187