وتستطرد قائلة: «على الرغم من جهود الإصلاح في ضوء تقرير «أمة في خطر» لعام 1983م إلا أننا لم نحقق سوى نجاح محدود ووجدنا حواجز لا سبيل إلى تجاوزها. من ذلك أن واحدا من كل خمسة ممن هم دون الثامنة عشرة من العمر يعيش في كنف أسرة دخلها دون خط الفقر. وتزيد النسبة إلى 2 من كل خمسة بين الأفارقة وذوي الأصول الإسبانية.»
وتواجه الولايات المتحدة مشكلة ديموجرافية «سكانية» آخذة في التفاقم الخطر من وجهة نظر الجنس الأبيض؛ إذ يقرر جون جراي أنه خلال جيل واحد تقريبا سيكون بين قاطني الولايات المتحدة ما يشبه الأغلبية من الآسيويين والسود وذوي الأصل الإسباني، وستنخفض نسبة البيض غير المنحدرين من أصل إسباني من 73,1 في المائة من مجموع السكان عام 1996م إلى 52,8 في المائة.
ويقترن بهذا تفاقم الصراع العرقي والثقافي والسياسي والحاجة إلى تغيير هيكل العلاقات وثقافة المجتمع.
في مواجهة أخطار التفكك والركود الاقتصادي تلجأ الولايات المتحدة إلى سياسة إيداع مئات الآلاف في السجون، كما يقول جون جراي، كبديل عن الضوابط التي تفرضها المجتمعات المحلية، وهي الضوابط التي قضت عليها «السوق الحرة» المتحررة من الضوابط. ويروي بول كينيدي مقولة معلق تلفزيوني يوجز بها مظاهر الأزمة الاقتصادية فيما يلي:
أضعفنا أنفسنا بسبب طريقتنا في ممارسة السياسة وإدارة الاعمال وسياستنا في تعليم الأطفال ورعاية المسنين وادخار أموالنا وحماية بيئتنا وإدارة حكومتنا. والنتيجة: (أ)
يمثل استهلاك العقاقير المخدرة في الولايات المتحدة أعلى نسبة بالقياس إلى أي بلد من بلدان العالم المتقدم. (ب)
ارتفاع نسبة الجريمة والجريمة المسلحة بصورة مذهلة 60 مليون مسدس في أيدي الناس، 120 مليون بندقية، و19000 قتيل بالسلاح سنويا. (ج)
معدل الانتحار يعادل خمس مرات مثيله في بلدان الغرب.
ويذكر جون جراي في كتابه الفجر الكاذب أنه:
حتى عام 1993م كان معدل القتل بين الذكور في الولايات المتحدة 12,4 في كل مائة ألف مقابل 1,6 في الاتحاد الأوروبي وأقل من واحد صحيح في اليابان، الاغتصاب 1,5 من كل مائة ألف في اليابان مقابل 42,8 في الولايات المتحدة. السرقة 1,75 من كل مائة ألف في اليابان مقابل 55,8 في الولايات المتحدة. السجناء حوالي 2 مليون، وثلاثة أمثال هذا العدد تحت المراقبة والاشتباه.
अज्ञात पृष्ठ