37

शजरत दुर्र

شجرة الدر

शैलियों

الدين، فهل تراه قد بر بوعده؟ فإذا صرت ملكه فأنا أول ملكة في الإسلام، وسأجازي عز الدين

خيرا لأنه أخلص في خدمتي.»

قضت هزيعا من الليل في مثل هذه الهواجس، ولما نامت حلمت أنها تولت الملك وقبضت على

صولجانه، وذلك لفرط رغبتها في الملك مهما يكلفها الوصول إليه، فأنها من طلاب السيادة بأية

وسيلة كانت، وقد نبت ذلك في خاطرها منذ ولدت للصالح ابنها خليلا؛ لعلمها أنه سيكون وسيلة

إلى تحقيق مطامعها، أو أنه يكون هو السلطان وهي الوصية عليه، لكنه توفي طفلا.

وفي صباح اليوم التالي جاءتها الجارية الموكلة بتدبير غرفتها وقالت: «إن الأمير عز الدين

أيبك ينتظر في الإيوان يا سيدتي.»

فنهضت وأصلحت من شأنها، وبذلت جهدها في الزينة لتظهر بين يدي حبيبها في أجمل حالاتها.

وهذه طبيعة النساء على الإجمال، فكيف بمن تعلق على ذلك الحب غرضا سياسيا مهما؟ لبست

अज्ञात पृष्ठ