الغد، ولم يشأ أن يرسله مع الطائر مبالغة في الكتمان، لكنه دفع إلي هذه البطاقة الصغيرة
مختومة، وأمرني أن أدفعها إليك يدا بيد.» قال ذلك واستخرج من جيبه بطاقة دفعها إليها.
فلما سمعت شجرة الدر بموت طوران شاه بانت الدهشة في عينيها، لكنها تجلدت وتناولت البطاقة
وفضتها ، واقتربت من المصباح وقرأتها فإذا فيها: «أما بعد، فإني مسرع في إرسال البشارة بذهاب
ذلك الشاب المغرور إلى سبيله، على كيفية يقصها عليك الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري حامل
هذه البطاقة إليك. وقد كان لهذا الأمير النصيب الأكبر من العمل في هذا السبيل وهو يستحق
التفاتك. وعندي خبر آخر سأتلوه عليك في الغد شفاها، إن شاء الله.»
قرأت البطاقة لنفسها وعادت إلى مخاطبة ركن الدين كأنها لم تقرأ شيئا فقالت: «أنت على ثقة
من قتل الملك المعظم؟»
قال: «نعم يا سيدتي، كل الثقة.»
अज्ञात पृष्ठ