ब्रुकलिन में एक पेड़ उगता है
شجرة تنمو في بروكلين
शैलियों
أما نيلي فكانت عيناه المستديرتان الزرقاوان تدوران هنا وهناك، متتبعتين القضيب المتذبذب حتى تخدرت أعصابه، وراح في غيبوبة، وارتخت عضلات فمه وتدحرج رأسه الأشقر على كتفه، وأخذت فقاعة صغيرة تدخل وتخرج من فمه، وهو يتنفس أنفاسا تختلط بلعابه، ولم تجرؤ كاتي على إيقاظه خشية أن تدرك الأنسة تنمور، أنها كانت تدرس لثلاثة نظير أجر واحد فحسب.
وأخذت آلة الوقت تواصل الدق سابحة فيما يشبه الحلم، وأخذت الساعة تدق في تذمر وضجر، والآنسة تنمور تعد: «واحد، اثنان، ثلاثة»، «واحد، اثنان، ثلاثة»، كأنها لا تثق بآلة الوقت.
وكانت أصابع كاتي المتورمة من العمل تناضل في عناء مع السلم الموسيقي الأول.
ومر الوقت وغشي الظلام الحجرة، وفجأة انطلقت الساعة المنبهة تجلجل فتردد صداها في جنبات المسكن، وقفز قلب فرانسي، ووقع نيلي من فوق كرسيه وانتهى الدرس الأول، وتعثرت الكلمات على شفتي كاتي، وهي تقول في امتنان: إنني أستطيع أن أمضي فيما علمتنيه اليوم، حتى ولو لم آخذ درسا آخر أبدا، إنك لمدرسة قديرة.
وقالت الآنسة تنمور، بالرغم من أنها سرت من المديح: سوف لا أطلب منك أجرا إضافيا عن الطفلين، وكل ما أريد هو أن تعلمي أنك لا تستغفلينني.
وصعد الدم إلى وجه كاتي، وأطرق الطفلان إلى الأرض وشعرا بالخزي، حين اكتشف وجودهما على هذا النحو، وقالت: سأسمح للطفلين بأن يبقيا معنا في الغرفة في أثناء الدرس.
وشكرتها كاتي، ووقفت الآنسة تنمور تنتظر، وأكدت لها كاتي الساعة التي ستذهب فيها لتنظيف بيتها، ولكنها ظلت واقفة تنتظر، وشعرت كاتي أنها تتوقع منها شيئا فسألتها قائلة: ماذا تريدين؟
وتورد وجه الآنسة تنمور خجلا، وقالت في كبرياء: إن السيدات حيث أعطي الدروس ... حسنا ... إنهن يقدمن لي فنجانا من الشاي بعد الدرس.
ووضعت يدها على قلبها وقالت في إبهام: تلك الدرجات من السلم!
وسألتها كاتي: هل لك في قدح من القهوة توا؟ ليس عندنا شاي.
अज्ञात पृष्ठ