169

ब्रुकलिन में एक पेड़ उगता है

شجرة تنمو في بروكلين

शैलियों

وقالت كاتي: كنت أهبط السلم حين رأيته يجر ابنتي، فجريت صاعدة وأتيت بالغدارة (ولم يستغرق ذلك وقتا طويلا)، وجريت هابطة السلم وأطلقت عليه الرصاص، وهو يحاول أن يتسلل إلى مخزن المؤن.

وتساءلت فرانسي: ترى أيقبضون على أمها لأنها أطلقت الرصاص على رجل؟ ولكن لم يحدث ذلك ، وانتهت القضية بأن صافح القاضي أمها، وصافحها هي أيضا.

وحدث شيء طريف في تناول الصحف للحادث، فقد حصل على حقائق القصة مخبر صحفي سكير، وهو يقوم كعادته كل ليلة باتصالاته بمراكز الشرطة ليستقي الأخبار الواردة في دفتر الأحوال، ولكنه خلط بين اسم نولان واسم الشرطي الذي تولى الحادث، ونشر نصف عمود في صحيفة بروكلين، قال فيه: إن السيدة أوليري من أهل ويليمسبرج أطلقت الرصاص على رجل كان يتعسس في ردهة بيتها، وفي اليوم التالي خصصت صحيفتان من صحف نيويورك مساحة من بضعة أسطر، روت فيها أن السيدة أوليري من ويليمسبرج قد أطلق عليها الرصاص رجل كان يتعسس في ردهة بيتها.

وانطوى الحادث كله أخيرا في زوايا النسيان، ولعبت كاتي دور البطلة إلى حين في الحي، ولكن مرت الأيام، ونسي أهل الحي الرجل القاتل المنحرف، ولم يتذكروا سوى أن كاتي نولان أطلقت الرصاص على رجل، وكانوا حين يتكلمون عنها يقولون إنها ليست من النساء اللائي يمكن للمرء أن يدخل في عراك معهن، فإنها خليقة بأن تطلق الرصاص على شخص بمجرد أن تنظر إليه.

ولم تختف قط الندبة التي أحدثها حامض الكربوليك في ساق فرانسي، ولكنها أخذت تتضاءل حتى أصبحت في حجم قطعة العشرة السنتات، واعتادتها فرانسي بمرور الوقت، وقلما كانت تلحظها بعد أن اشتد عودها.

أما جوني، فقد غرم خمسة دولارات لمخالفته قانون سوليفان وإحرازه غدارة دون ترخيص، ثم وقع المحظور! لقد هربت زوجة الحارس أخيرا مع رجل إيطالي يكاد يقاربها في العمر.

وجاء الشاويش ماكشين بعد بضعة أيام ليسأل كاتي، ورآها تحمل صفيحة من القمامة لتلقي بها عند المنعطف فتحرك قلبه شفقة عليها، وساعدها في حمل الصفيحة فشكرته كاتي وهي تشخص إليه، وتذكرت أنها رأته مرة في رحلة ماتي ماهوني يوم سأل فرانسي هل كاتي هي أمها، وكانت رأته مرة أخرى حين أحضر جوني إلى البيت في اليوم الذي لم يستطع فيه الوصول إلى البيت وحده، وسمعت كاتي أن زوجة ماكشين كانت حينذاك نزيلة إحدى المصحات التي يعزل بها مرضى السل غير القابلين للشفاء، ولم يتوقع الناس لها حياة طويلة، وتساءلت كاتي: «ترى أيتزوج مرة أخرى بعد؟» وأجابت عن سؤالها: «سيفعل بلا شك، إنه رجل وسيم مستقيم، له مركزه؛ وسوف تختطفه امراة من النساء.» وخلع قبعته وهو يحدثها: إني بالأصالة عن نفسي وعن رجال مركز الشرطة يا سيدة نولان نشكرك على مساعدتك لنا في القبض على القاتل.

وقالت كاتي الكلمة التقليدية: مرحبا بك. - وإن الرجال يرسلون لك هذه المكافأة ليظهروا تقديرهم لك.

ومد لها يده بمظروف، وسألت: أهو مال؟ - نعم! - احتفظ به! - سوف تحتاجين إليه بلا شك، فإن رجلك لا ينتظم في العمل وطفليك يحتاجان إلى ما يصلح أحوالهما. - إن هذا ليس من شأنك أيها الشاويش ماكشين، وإنك لترى أنني أجهد نفسي في العمل، ونحن لا نريد شيئا من أحد. - كما تشائين.

وأعاد المظروف إلى جيبه، ونظر إليها طول الوقت نظرة ثابتة، وقال بينه وبين نفسه: هذه امرأة ممشوقة القوام، لها وجه أبيض جميل، وشعر أسود مجعد، ولكنها أوتيت من الشجاعة والعزة قدر ست نساء.

अज्ञात पृष्ठ