93

हनीमून

شهر العسل

शैलियों

خلع الجاكتة فحسر كم القميص مسلما ذراعه، حقنته وهي تقول: بالشفاء ... - شكرا.

أعادت الحقنة إلى العلبة المعقمة فقال: ابقي لتشتركي في حفل عيد ميلادي. - ولكني لا أعرف المدعوين. - رجلان وزوجتاهما، لم يبق سواهم! - ولكني لم أحضر هدية. - إنك أنت الهدية.

فأشارت إلى ثوب العمل المحتشم وقالت: لست مستعدة. - جميعنا في الحلقة السابعة والثامنة فتلكوني أنت صلتنا الحميمة بالحاضر ...

وترددت بعض الشيء، فأمسك بمعصمها قائلا: لن أدعك تذهبين.

فجلست على المقعد التالي لمقعده وهي تبتسم. سألها: كل شيء على ما يرام؟ - نحمده. - متى تتزوجين؟ - في نهاية الشهر القادم. - سأفتقدك كثيرا. - ألم تشبع بعد؟

وضحكت، فابتسم ابتسامة لا تخلو من فتور، وجاء المدعوون؛ الصديقان وزوجتاهما، صفت الهدايا فوق الخوان، تبودلت القبلات، جلجلت الضحكات، تم التعارف بين السادة والممرضة، ملأ الرجل الكئوس بنفسه رغم مثول الخادم العجوز وراء البار، اختلطت التهاني بالنكات بالأحاديث. اشترك الرجل في الحديث بنصف عقل، بدا رغم التظاهر جادا أو متفكرا، ولم يجلس كما جلسوا؛ جعل يذرع المكان حينا، وحينا يقف. وقال له الصديق الأول: اجلس، وقوفك يرهقنا.

وسألته زوجة الصديق الآخر: لم لا تجلس؟

فابتسم ابتسامة غامضة وقال: شيء يحدثني بأنه عيد الميلاد الأخير.

وأكثر من صوت قال: فال الله ولا فالك.

فقال بإصرار: سوف يتبين لكم صدق قولي.

अज्ञात पृष्ठ