8

हनीमून

شهر العسل

शैलियों

صرخت الفتاة بجنون وهي تترنح. وثب الشاب إليها فتلقاها بين ذراعيه. تفحص الكتلة المطروحة بذهول، انحنى فوقها حتى رأى الوجه، ثم هتف: أم عبد الله!

أجلس الفتاة على مقعد ورجع يفحص المرأة ويجسها، ثم تمتم بذهول: جثة هامدة!

واقتحم الحجرة الرجل الغليظ وجوقته وهو يقول بنبرة انتقاد: ألا تكفان عن الضوضاء؟

وتابع عينيهما ببصره حتى استقر على الجثة المنكفئة فتساءل: ما هذا؟

ولما لم يسمع جوابا صاح بغضب مخاطبا الشاب: أجب!

فقال الشاب بغضب كظيم: إنها جثة ... - جثة؟ - نعم. - أهي شقة أم مقبرة؟ - كانت شقة فأصبحت مقبرة ... - أين وجدتها؟ - في الفريجدير.

فقال المصارع الآخر ببلاهة: إنهما يتغذيان على لحوم البشر.

فقال الشاب بحدة: لقد قتلت ثم دفنت في الفريجدير.

فسأله الرجل الغليظ وعيناه تلتمعان بالسكر: وماذا حملك على قتلها؟ - لقد قتلت من قبل وصولنا إلى شقتنا. - فمن الذي قتلها في رأيك؟ - دعني أسألك أنت؛ فقد كنت قابعا هنا من قبل أن نحضر.

فالتفت الرجل إلى أفراد جوقته وسألهم: ما رأيكم في مكابرة هذا الرجل؟

अज्ञात पृष्ठ