75

हनीमून

شهر العسل

शैलियों

بعد تردد: الصمت والانتظار! - ولكنك قلت إنه قد تفوت فرصة نادرة؟ - وقد لا يحدث شيء! - فكيف أتصرف؟ - فكر! - أئذا فكرت تلد امرأتي بسلام؟ - يتوقف ذلك على نوع العلاقة بين التفكير والولادة! - ترى أي نوع من التفكير يمكن أن يؤدي إلى الولادة السعيدة؟ - فكر! - يبدو أنك لا تعرف أكثر مما أعرف. - وربما أقل!

فسأله بنرفزة: لم جئت؟ - جئت مدفوعا بواجب اللياقة. - شكرا. - عفوا. - في أمثال هذه الظروف يقدم المجاملون ما في وسعهم من خدمات؟ - إني على أتم استعداد. - ماذا في وسعك أن تفعل؟ - أأنت في حاجة إلى نقود يا صديقي؟ - إني في حاجة إلى من يسعفها هي. - عندها طبيبة ممتازة. - ترى هل أخطأت؟ - أنت؟ - نعم. - ما كان يجوز أن تتركها تحبل. - إنها بنت غلطة. - بل أنت مجنون بالأبوة. - هذا شأن الرجال جميعا. - احذر الأحكام الشاملة. - إذن لماذا يتزوج الرجال؟ - أفكرت يوم عشقتها في الأبوة أم في الاستمتاع بها؟ - الاستمتاع يخمد؛ أما الأبوة فخالدة! - ما كان أجدرك أن تجد في السابقتين نذيرا! - الحياة إقدام لا نكوص. - إذن فلتتحل بالشجاعة.

رماه بنظرة نافذة. هم بالكلام، ولكن الباب فتح وخرجت امرأة في الخمسين منهوكة القوى. وقف الزوج لاستقبالها. قدم لها صديقه وقدمها له باعتبارها حماته؛ رفضت المرأة الجلوس وظلت متجهمة الوجه. سألها بإشفاق: كيف الحال؟ - الحمد لله ...

ثم بحدة موجهة خطابها للزوج: إني أحتج على ما تذيعه في كل مناسبة من التشكيك في كفاءة ابنتي للحبل!

فقال الزوج محتجا بدوره: لم أشكك في كفاءتها؛ ولكن الحكمة تقتضي تذكر الأزمات السابقة! - لا عيب في ابنتي على الإطلاق. - إني مؤمن بذلك. - العيب فيك أنت! - أنا؟! - طالما نغصت صفوها بنزواتك حتى سممت بدنها؛ فأصبحت جميع شئون حياتها عسيرة، لا ولادتها فقط! - علم الله أن زوجا لا يحب زوجه كما أحبها. - وجريك وراء كل من هبت ودبت من النسوان؟ - أعوذ بالله، أتصدقين شائعات يفتريها علي الحاسدون؟ - أنا لا أتكلم بلا حساب دقيق. - وأنا مظلوم ظلم الحسن والحسين.

وتدخل الصديق قائلا بلطف: أشهد أنه يحبها فوق كل شيء.

فالتفتت إليه متسائلة في حدة: ماذا تعرف عن أسرار هذا البيت؟ - أعرف ما يجدر بالصديق أن يعرفه. - إذن فأنت خبير ولا شك بغرامياته؟ - لا غرام له إلا الأبوة. - بل لعلك تشاركه بعض مغامراته؛ ولذلك تنبري للدفاع عنه؟ - سيدتي! - إني خير من يفهمكم. - الزوج الوفي يظل وفيا حتى لو تسلل بصره إلى هذه أو تلك من النساء ... - ما شاء الله! - صدقيني يا سيدتي، إنه لا يثبت أركان الحياة الزوجية ويجنبها الملل مثل التنقل العابر بين النساء! - ها أنت تعترف!

فصاح الزوج: أنا لم أعترف، وأعلن استنكاري لهذه النظرية!

فقال الصديق متراجعا: إني أضرب مثلا ليس إلا.

فهتفت المرأة: يا لسوء حظك يا ابنتي!

अज्ञात पृष्ठ