فصاح الشرطي: دجل يدعو للتجمهر دون إذن من الداخلية!
ولكن الشاب واصل حديثه: بكل جوارحي أصغي إليك. أصغي إليك يا بشير النور والأمل.
فتقدم الشرطي من الناس خطوات وصاح: باسم القانون آمركم بالتفرق.
فقال أكثر من صوت: دعنا نشهد معجزة ... - اذهبوا وإلا حملتكم على الذهاب بالعصا! - لن تمنعنا قوة من شهود معجزة مباركة!
توثب الشرطي للهجوم، فتوثب الجمهور للدفاع دون أن يتزحزح عن مواقعه. وإذا بالشاب الضرير يهتف: ليفتح الباب، ليفتح الباب؛ بذا أمر طبيب القلوب.
فارتفعت ضجة بين الجمهور وصاحت الأصوات: افتحوا الباب ... افتحوا الباب ...
وهتف الشاب الضرير متشكيا: إنه يدعوني إليه!
فهتفت أصوات في حماس جنوني: افتحوا الباب، الروح تريد أن تنطلق ...
فقال خادم الضريح: لن أفتحه احتراما للأمن والقانون ...
عند ذاك بدأ الشاب الضرير يدفع الباب بمنكبه، فتعالى هتاف الجمهور، وأراد الشرطي أن يمنعه بالقوة، ولكن الشاب دفعه بعنف فرمى به بعيدا. وانفجر حماس الجمهور، فاضطر الرجال الثلاثة إلى التنحي جانبا؛ اتقاء لغضبة لا قبل لهم بها.
अज्ञात पृष्ठ