200

शाफी

الشافي في شرح مسند الشافعي

संपादक

أحمد بن سليمان - أبي تميم يَاسر بن إبراهيم

प्रकाशक

مَكتَبةَ الرُّشْدِ

संस्करण संख्या

الأولي

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

الفصل السابع (*)
في إسباغ الوضوء
أخبرنا الشافعي أخبرنا محمد بن أبي فديك، عن [ابن] (١) أبي ذئب، عن عمران بن بشير بن [مُحَرَّر] (٢)، عن سالم سبلان مولى النصريين، قال: "خرجنا مع عائشة زوج النبي ﷺ إلى مكة، وكانت تخرج بأبي حتى يصلي بها، قال: فأتى عبد الرحمن بن أبي بكر، وتوضأ، فقالت عائشة زوج النبي ﷺ: أسبغ الوضوء فإني سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: "ويل للأعقاب من النار" (٣).
هذا حديث صحيح، أخرجه الموطأ (٤)، ومسلم (٥).
فأما مالك: فأخرجه تعليقًا قال: بلغني: أن عبد الرحمن بن أبي بكر دخل على عائشة -زوج النبي ﷺ يوم مات سعد بن أبي وقاص فدعا بوضوء فقالت له عائشة: "يا عبد الرحمن، أسبغ الوضوء".
وذكر الرواية الثانية.
وأما مسلم: فأخرجه عن هارون بن سعيد الأيلي، وأبي طاهر، وأحمد بن عيسى، عن عبد اللَّه بن وهب، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن سالم مولى شداد قال: دخلت على عائشة -زوج النبي ﷺ، وذكر مثل رواية مالك.
"والوضوء": هاهنا مفتوح الواو، وهو الماء الذي يُتَوَضَّأ به، وقد تقدم بيان

(١) سقط من الأصل والصواب ما أثبتناه. وابن أبي ذئب هو: محمد بن عبد الرحمن.
(٢) بالأصل [محرز] بالمعجمة وهو تصحيف، كذا جاء في المسند بترتيب السندي والصواب ضبطه بالمهملة كما أثبتناه، وكذا جاء مضبوطًا في توضيح المشتبه (٨/ ٧٤) وتبصير المنتبه (٤/ ١٢٦٢).
(٣) في المسند بترتيب السندي (٨١) زاد (يوم القيامة) وأخرجه أحمد (٦/ ١١٢) بهذه الزيادة مع تقديم وتأخير في لفظه.
(٤) الموطأ (١/ ٤٨ رقم ٥).
(٥) مسلم (٢٤٠).
(*) قال معد الكتاب للشاملة: كذا في المطبوعة، ولعل صوابها: "الفصل الثاني"، والله أعلم.

1 / 202