शधरात अल-जेहब

Ibn al-Imad al-Hanbali d. 1089 AH
129

शधरात अल-जेहब

شذرات الذهب - ابن العماد

अन्वेषक

محمود الأرناؤوط

प्रकाशक

دار ابن كثير

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

प्रकाशक स्थान

دمشق - بيروت

فدعتها، قال النبيّ ﷺ: «اذهبي فجيئي بزوجك» فذهبت فجاءت به وأدخلته على النبيّ ﷺ، فإذا هو ضرير البصر، فقير، سيّء الخلق، فقال له: «أتجد رقبة؟»، قال: لا، وفي لفظ قال: ما لي بهذا من قدرة، قال: «أتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟»، قال: والذي بعثك بالحق إني إذا لم آكل المرة والمرتين والثلاثة يغشى [١] عليّ، وفي لفظ إني إذا لم آكل في اليوم مرتين كلّ بصري، أي لو كان موجودا قال: «فتستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟»، قال: لا، إلا أن تعينني بها، فأعانه رسول الله ﷺ، فكفّر عنه. وفي رواية: أنه أعطاه مكتلا يأخذ خمسة عشر صاعا فقال: «أطعمه ستين مسكينا» . قال بعضهم: وكانوا يرون أن عند أوس مثلها حتى يكون لكلّ مسكين نصف صاع، وفيه أنه خلاف الروايات من أنه لا يملك شيئا، فقال: على أفقر مني، فو الله الذي بعثك بالحق ما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه مني، فضحك رسول الله ﷺ وقال: «اذهب به إلى أهلك» . وهذا أول ظهار وقع في الإسلام [٢] .

[١] في المطبوع: «يغثى» وهو تحريف. [٢] وقد أورد قصة خولة بنت ثعلبة مع زوجها الحافظ ابن حجر في «الإصابة» (١٢/ ٢٣١، ٢٣٢) و«فتح الباري» (٩/ ٤٣٣، ٤٣٤) وناقشها فيه، فارجع إلى كلامه في المصدرين المشار إليهما. وانظر أيضا «سنن أبي داود» الحديث (٢٢١٤) في الطلاق: باب في الظهار، و«سنن النسائي» (٦/ ١٦٧، ١٦٨)، و«سنن ابن ماجة» الحديث رقم (٢٠٦٣)، و«أسد الغابة» لابن الأثير (٧/ ٩١، ٩٢) في ترجمة خولة، و«تفسير ابن كثير» (٤/ ٣١٩- ٣٢١)، و«زاد المسير» لابن الجوزي (٨/ ١٨٠- ١٨٦)، و«التنبيه والإعلام» للسهيلي «مخطوط» الورقة (٦٠) .

1 / 141