108

शधरात अल-जेहब

شذرات الذهب - ابن العماد

अन्वेषक

محمود الأرناؤوط

प्रकाशक

دار ابن كثير

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

प्रकाशक स्थान

دمشق - بيروت

ووقعة أحد يوم السبت السابع من شوال، وصحح بعضهم أنها في الحادي عشر منه، وقتل فيها حمزة ﵁ عمّ النّبيّ ﷺ بعد أن قتل جماعة، وكان إسلامه في السنة الثانية، وقيل: في السادسة من المبعث، ولم يسلم من إخوته سوى العباس ﵁، وكانوا تسعة، وقيل: عشرة، وقيل: اثني عشر، ولما وقف ﷺ يوم أحد ورأى ما به من المثلة حلف ليمثّلنّ بسبعين منهم، فنزل قوله تعالى: وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ به ١٦: ١٢٦ [النحل: ١٢٦] الآية، فقال: «بل نصبر» وكفّر عن يمينه [١] .
وفي ذي القعدة منها [٢] . كانت غزوة بدر الصغرى [٣]، وغزوة بني النّضير، والصواب أنها في الرابعة [٤] .

ولما علم النبيّ ﷺ أن من أمته من يبتلى بهذا، كما قال: «ليشربنّ ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها» . قضى قضية كلية عامة لا يتطرق إليها إجمال، ولا احتمال، بل هي شافية كافية، فقال: «كل مسكر خمر» . «زاد المعاد» (٥/ ٧٤٧، ٧٤٨) . وانظر التعليق عليه.
[١] انظر «جامع الأصول» لابن الأثير (٢/ ٢٠٩، ٢١٠)، و«تفسير ابن كثير» (٢/ ٥٩٢) .
[٢] أي من السنة الثالثة للهجرة.
[٣] وتسمى: بدر الثالثة، وبدر الموعد.
[٤] انظر خبر بني النضير في «سيرة ابن هشام» (٢/ ١٩٠- ١٩٤)، وابن سعد في «الطبقات» (٢/ ٥٧- ٥٩)، و«تاريخ الطبري» (٣/ ٣٦)، و«سيرة ابن كثير» (٣/ ١٤٥)، وابن سيد الناس (٢/ ٤٨)، و«شرح المواهب اللدنية» للزرقاني (٢/ ٧٩- ٨٦)، و«المصنف» لعبد الرزاق رقم (٩٧٣٢) .

1 / 120