المشهور بالقفصى «7» من اكابر المتقدمين* واما جد المتقين له شأن عظيم و برهان قويم يقال انه ادرك صحبة الشيخ الكبير ابى عبد الله «1»، وقد ينسب الى العلاء الحضرمي «2».
53 - الشيخ شمس الدين محمد الصادق
كان فى بدء الأمر اميا فتح عليه ابواب المعارف يتكلم بكلام يطابق معاني القرآن والحديث استحسنه العلماء الصادقون فلقبوه بالصادق يستنبط المعاني الغريبة من كل كلام يعرضون «3» عليه وكل رمز يلقون «3» اليه قد سافر ولازم الشيخ امين الدين الكازرونى «4» مدة ولبس منه الخرقة ثم رجع وبنى خانقاها ونصب منبرا يصعد ويتكلم ويسمع بعده ويتواجد وكان ذا بكاء وذوق وكان يحيي الليالي ويذكر جهارا في الأسحار ويطعم الفقراء والمساكين ولما حان وفاته قيل له يا شيخ اين ندفنك فقال شدوا حبلا في رجلي ثم جرونى الى فضاء يأكلنى الكلاب فقالوا معاذ الله يا شيخ نحن نريد ان نزورك قال فأن ابيتم الا ان تجعلونى (ورق 56) شبكة لصيدكم فضعونى فى صفة عند الطريق وافتحوا بابا اليه ثم علقوا «5» قنديلا من الطاق واخرجوا «6» زنبيلا من الرواق يحصل مرادكم هنالك ففعلوا لمصلحتهم كذلك، وله اشعار متينة فى النصائح والشوقيات، توفى فى سنة سبع وثلاثين وسبعمائة رحمة الله عليهم.
पृष्ठ 109