كنيته ابو بشر وهو الأعرف ويقال ابو الحسن وهو عمرو بن عثمان بن قنبر مولى بلحارث «3» بن كعب، قال شيخنا مجد الدين ابو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى «4» فسح الله [فى] مدته فى كتابه المسمى بالبلغة فى تاريخ ائمة اللغة عن احمد بن عبد الرحمن الشيرازى «1» فى كتاب الالقاب ان اسم سيبويه بشر بن سعيد، وهو غريب والمشهور عمرو، وسيبويه بالفارسية رائحة التفاح، اخذ النحو عن الخليل ولازمه وعن عيسى بن عمر «2» ويونس «3» وغيرهم واخذ اللغة عن الأخفش «4» ووضع كتابه الذى طار طائره فى الآفاق واجمع عليه الأدباء بالاتفاق (ورق 51 ب) ويقال انه اخذ الجامع لعيسى بن عمر فبسطه وحشى عليه من كلام الخليل وغيره فلما كمل نسبه اليه، وعن محمد بن جعفر التميمى «5» انه كان اولا يصحب الفقهاء واهل الحديث وكان يستملى على حماد بن سلمة «1» فاستملى يوما قوله صلى الله عليه وسلم ليس من اصحابى الا من لو شئت لأخذت عليه ليس ابا الدرداء فقال سيبويه ابو الدرداء وظن «2» انه اسم ليس فلحنه حماد فأنف من ذلك ولازم الخليل، وكان من بيضاء شيراز ونشأ بالبصرة، ولما تعصب عليه الكسائى فى مسئلة العقرب «3» خرج مغضبا يريد طلحة بن طاهر بخراسان فلما وصل ساوة مرض فجعل يتمثل بقول من قال:
يؤمل دنيا لتبقى له «4» ... فوافى المنية دون الأمل «5»
حثيثا «6» يروى اصول الفسيل ... فعاش الفسيل ومات الرجل
पृष्ठ 97