من اجلاء المشايخ فى عهده كان اماما عالما زاهدا صبورا حليما مخلصا لطاعة الله خائفا عليها من الشوائب مخفيا لها عن نظر الخلق قد حج بيت الله تعالى مرتين ولم يطلع عليه العوام مخافة ان يمدحوه بذلك وكان يذكر الناس فى الجامع النقرى وفى روضة الشيخ الكبير ابى عبد الله وتأدب به من العلماء والصوفية جم غفير، ولما وجد عن بعض اخوانه وحشة ففارقهم طلبا للسلامة سكن «1» مسجدا (ورق 48 ب) بباب الخلج فشملت بركاته تلك المحلة وتاب على يده خلق كثير،* ومن مصنفاته فى التفسير كتاب مفتاح الروايات ومصباح الحكايات فى اربع مجلدات «2»، وصنف فى فضائل اهل البيت عليهم السلام كتابا رتبه على اثنى عشر بابا، وله تأليفات ومجموعات واجازات عالية واسانيد معتبرة اكثرها عن شيوخ ابيه، ومما وجدت بخطه الشريف:
قدم لنفسك ما استطعت من التقى ... ان المنية نازل بك يافتى
اصبحت ذا فرح كأنك لا ترى ... احباب قلبك في المقابر والبلى
توفى فى سنة خمس وعشرين وسبعمائة ودفن فى بقعته المباركة رحمة الله عليهم.
36 - الشيخ شرف الدين على بن مسعود بن المظفر «3»
पृष्ठ 90