كان اماما عالما زاهدا قد سافر وكتب وصحب الأمام فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين الرازى «3» ونقل عنه العلوم وقيل كان نساخا لمؤلفاته، ثم ترك صحبته ولازم الشيخ نجم الدين ابا الجناب احمد بن عمر الصوفى الخيوقى الخوارزمى «4» ولبس عنه الخرقة وقرأ عليه مصنفاته ورجع الى شيراز واقام وافاد، ومن جملة تلامذته الشيخ صدر الدين ابو المعالى المظفر «1» والفقيه صائن الدين حسين بن محمد بن سلمان «2» ذكراه فى مشيختهما «3»، وصنف كتبا غزيرة منها كتاب ادالة «4» الحق على الباطل، وكتاب القناعة، وكتاب منائح السنى وفضائح المشبهى، وغيرها، واشتغل بالخلوة والعزلة وعارض الشيخ شهاب الدين السهروردى «5» فى كتابه الموسوم برشف النصائح الايمانيه فى كشف الفضائح اليونانية «6» وصنف فى جوابه كتابا سماه كشف الاسرار الايمانية وهتك الاستار الحطامية، ثم ذيله برسالتين احديهما (ورق 40) موسومة باشارات الواصلين، واخرى بالكنه «1»، ورزقه الله اولادا كراما نالوا مراتب عظاما، وله كلمات فائقة واشارات رائقة ومباحثات عميقة ومحاورات دقيقة، ومما انشده لنفسه «2»:
ولا خلاف بأن الناس قد خلقوا ... فيما يرومون معكوسى القوانين
اذ انفقوا العمر في الدنيا مجازفة ... والمال ينفق فيها بالموازين
توفى فى ذى الحجة حجة خمس وخمسين وستمائة ودفن فى زاويته المبنية عند مقبرة الشيخ الكبير رحمة الله عليهم «3»،
18 - الامام ناصر الدين ابو حامد محمود بن مسعود «4»
पृष्ठ 70