Series of Stories - Al-Munjid
سلسلة القصص - المنجد
शैलियों
تفصيل ضرب صخرة الخندق عند أحمد والنسائي
جاء تفصيل هذه الضربة عند الإمام أحمد والنسائي بإسناد حسن من حديث البراء بن عازب قال: (لما أمرنا رسول الله ﷺ بحفر الخندق؛ عرضت لنا في بعض الخندق صخرة لا تأخذ فيها المعاول، وفي رواية: تكسرت معاولهم عليها، فاشتكينا ذلك إلى النبي ﷺ، فجاء فأخذ المعول فقال: باسم الله، فضرب ضربة فكسر ثلثها وقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة).
إنها من غنائم المسلمين وفتوحاتهم، والنبي ﷺ يقول هذا الكلام في وقتٍ الحصارُ فيه آتٍ، والعرب قد اجتمعت على حربه ﷺ، واليهود من خلفه قد نقضوا العهد، والمنافقون يرجفون في المدينة.
ضرب الصخرة بيده الشريفة ﷺ وقال: الله أكبر! أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة.
(ثم ضرب الثانية فقطع الثلث الآخر فقال: الله أكبر! أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض -وهذا هو إيوان كسرى- ثم ضرب الثالثة وقال: باسم الله! فقطع بقية الحجر وقال: أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا الساعة) وفي رواية أنه لما قال ذلك فرح المسلمون واستبشروا وكان كلما كبر كبروا بتكبيره فرحًا واستبشارًا.
فجاء جابر إلى النبي ﷺ وقال: يا رسول الله! ائذن لي إلى البيت، جاء تفصيل ذلك في رواية ابن عباس: احتفر رسول الله ﷺ الخندق هو وأصحابه وقد شدوا الحجارة على بطونهم من الجوع، فلما رأى ذلك النبي ﷺ قال: (هل دللتم على رجل يطعمنا أكلةً) قال رجل: ٌ نعم.
وهذا كأنه جابر ﵁ ولذلك استأذن رسول الله ليذهب إلى أهله، فذهب إلى امرأته وهي سهيلة بنت مسعود الأنصاري ﵂ وسألها عما يوجد عندها فقالت: عندي شعير، في رواية: أنه صاع من شعير فقط، وله بهيمةٌ داجن، فذبحت وطحنت وصنعت خبزًا وقوله في الحديث: والعجين قد انكسر، أي: رطب وتمكن منه الخمير، لأنه يحتاج إلى تخمر حتى يخبز، والبرمة بين الأثاث هي الحجارة التي توضع عليها القدر، وتكون في العادة ثلاثة أحجار، وهي أمكن لئلا يميل القدر ولا يسقط.
ثم أتى النبي ﷺ وقال: يا رسول الله طُعيمٌ لي -وطعيم تصغير طعام، يعني أنه قليل- فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان، وفي رواية: فقم أنت ونفر معك، وفي رواية: أن جابرًا قال: كنت أريد أن ينصرف رسول الله ﷺ وحده فقط، لكنه ﵊ فاجأه بقوله: (قوموا) فقام المهاجرون وتبعهم الأنصار ومن معهم.
5 / 6