Series of Lanterns of Guidance

Muhammad Hassan d. Unknown
84

Series of Lanterns of Guidance

سلسلة مصابيح الهدى

शैलियों

بعض فضائل عثمان بن عفان ﵁ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وزد وبارك على نبينا وحبيبنا محمد، وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه، وعلى كل من اهتدى بهديه، واستن بسنته، واقتفى أثره إلى يوم الدين. أما بعد: فمرحبًا بكم أحبتي في الله! ونضر الله هذه الوجوه المشرقة الطيبة، وزكى الله هذه الأنفس، وشرح الله هذه الصدور، وأسأل الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يتقبل منا صالح الأعمال، وأن يجمعنا وإياكم دائمًا وأبدًا في الدنيا على طاعته، وفي الآخرة مع سيد النبيين في جنته ومستقر رحمته، إنه ولي ذلك ومولاه، وهو على كل شيء قدير. أحبتي في الله! مع أئمة الهدى ومصابيح الدجى: نحن على موعد مع الأواب التواب، مع الحيي الكريم، مع التقي العابد النقي الورع، إنه التقي النقي الحيي ذو النورين، وصاحب الهجرتين، والمصلي إلى القبلتين، إنه الرجل الذي كان إسلامه غضًا وديعًا كأنفاس الزهر في فجر الربيع، مع أول إشراقة وإطلالة للإسلام، فلم يكد الصديق يهمس في أذن هذا الرجل التقي النقي بدعوة محمد ﷺ إلا وينفتح قلبه للإسلام عن آخره، ويمضي ليسابق الزمن إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم ليشهد شهادة الحق والصدق بين يدي رسول الله ﷺ، إنه الرجل الذي لم يقرأ الموتورون والمرجفون والمجرمون تاريخه إلا من آخره، فأصابوا تاريخه كله من أوله إلى آخره بالأذى والتشويه، مع أن النور أقوى من الظلام، ومع أن الفضيلة أقوى من الخطأ، ومع أن الإيمان أقوى من الزلل، وإن الخطأ مهما يكن شأنه لا يستطيع أن يقهر عظمة الفضيلة أو أن يطفئ نورها، أو أن يرد تاريخها وروحها ترابًا في تراب! إننا اليوم على موعد مع الشهيد المظلوم، إننا على موعد مع عثمان بن عفان ﵁ وأرضاه.

8 / 2