من سيرة أم المؤمنين زينب ﵂
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه، وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين.
أما بعد: فحيا الله هذه القلوب الطيبة المشرقة، وزكى الله هذه الأنفس، وشرح الله هذه الصدور، وأسأل الله جل وعلا أن يتقبل مني وإياكم صالح الأعمال، وأن يجمعنا وإياكم في الدنيا دائمًا وأبدًا على طاعته، وفي الآخرة مع سيد النبيين في جنته ومستقر رحمته؛ إنه ولي ذلك ومولاه وهو على كل شيء قدير.
أحبتي في الله: هذا هو لقاؤنا الثاني عشر وما زلنا بتوفيق الله جل وعلا نطوف مع حضراتكم في بستان سير أصحاب المصطفى ﷺ، ذلكم البستان الذي لا ينقطع عبيره، ولا ينتهي شذاه، ولا تذبل أزهاره، ولا تموت وروده، ولا يُشبع من رحيقه أبدًا.
5 / 2