62

Series of Faith and Disbelief - Introduction

سلسلة الإيمان والكفر - المقدم

शैलियों

تعريف الإسلام والإيمان لغة واصطلاحًا هناك تعريف لغوي للإسلام والإيمان لغوي وتعريف اصطلاحي. الإسلام في اللغة: الانقياد والإذعان. أما الإسلام في الشرع فيأتي على حالين: الأول: يطلق على الإفراد غير مقترن بذكر الإيمان، فحيثما أطلقت كلمة الإسلام ولم يقترن بها لفظ الإيمان، فحينئذٍ يراد به الدين كله، أصوله وفروعه، اعتقاداته وأقواله وأفعاله. الثاني: إذا أطلق الإسلام مقترنًا بالإيمان، أو مقترنًا بالاعتقاد فينصرف فقط إلى الأعمال والأقوال الظاهرة. أما الإيمان لغة: فهو التصديق. أما الإيمان شرعًا: فيطلق أحيانًا على الإفراد غير مقترن بذكر الإسلام؛ فيراد به هنا الدين كله، أو تأتي كلمة الإيمان وتطلق مقرونة بالإسلام، فهنا يفسر الإيمان بالاعتقادات الباطنة. وبالتالي: ينطبق علينا القول المعروف: الإسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا. إذا اجتمعا في لفظ واحد، كما في حديث جبريل، فيكون الإسلام عبارة عن الأفعال الظاهرة، والإيمان عن الأشياء الباطنة، أما إذا أتت كلمة الإسلام مطلقة بدون ما تقرن بالإيمان، أو أتت كلمة الإيمان مطلقة بدون أن تقترن معها الإسلام، فبهذه الحالة كل منهما على حدة ينصرف إلى كل أمور الدين والظاهر والباطن والاعتقادات وغير ذلك، وكما أن الإيمان المقيد الذي يأتي مع الإسلام في لفظ واحد يكون تصديقًا بأمور مخصوصة، والإسلام يكون إظهار أعمال مخصوصة، كما أن العالم لا يكون مسلمًا كاملًا إلا إذا اعتقد؛ فكذلك المعتقد لا يكون مؤمنًا كاملًا إلا إذا عمل، وسيأتي إن شاء الله ذكر التفصيل في ذلك.

5 / 4