Selections from the Fatwas of the Revered Scholars

Abdul Rahman Al-Humayzi d. Unknown
70

Selections from the Fatwas of the Revered Scholars

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

प्रकाशक

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

प्रकाशक स्थान

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

शैलियों

ج: ما ذُكِرَ في السُّؤال من أنَّ مَن سُمِّيَ محمدًا أو أحمدَ لا يدخلُ النَّارَ يومَ القيامة، تكريمًا أو تعظيمًا للرسولِ ﷺ غيرُ صحيحٍ، فإنَّ النَّبيَّ ﷺ دعا عشيرتَه الأقربينَ وأنذَرَهُم، وأمرَهُم بالتَّوحيد، وأنْ يُؤمنوا، وقال: «لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا»، فكلُّ نفسٍ بما كَسَبَتْ رهينةٌ، لها ما كسبتْ وعليها ما اكتسَبَت (^١). س: ما حكم التمسح بالجدران وقضبان الحديد عند زيارة قبر الرسول ﷺ-؟ ج: المشروعُ عند زيارةِ قبرِ الرَّسولِ ﷺ السَّلامُ عليه وعلى صاحِبَيْه، كما كان الصَّحابةُ ﵃ يفعلونَ ذلك، وكذلك من جاءَ بعدَهُم من التَّابعينَ وبقيَّةِ القرونِ المُفضَّلةِ ومن سارَ على نهجِهِم من أئمةِ الهُدى. وأمَّا التَّمَسُّحُ بجدرانِ الحُجْرَةِ وقُضبانِ حديدِ الشَّبابيك: فليس هذا من عملِ المسلمين، فهو بدعةٌ في الدِّين، ووسيلةٌ من وسائلِ الشِّركِ، فالواجبُ تركُهُ، والنَّهيُ عنه، والتَّحذيرُ منه (^٢). س: ما هو الفرق بين التوسل الشركي، والتوسل البدعي جزاكم الله خيرًا؟ ج: التَّوسُّلُ الشِّركيُّ: هو الذي يتقرَّبُ فيه المتوسِّلُ إلى المتوسَّلِ به بشيءٍ من أنواعِ العبادة، كالذَّبحِ والنَّذرِ والاستغاثةِ والدُّعاء، مثلَ ما كان أهلُ الجاهليَّةِ يفعلونَه، كما قالَ تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾، ومثلَ ما يفعلُهُ

(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٧/ ١٥٦). (^٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٧/ ١٦٠).

1 / 72