189

Selections from the Fatwas of the Revered Scholars

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

प्रकाशक

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

प्रकाशक स्थान

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

शैलियों

القرآنِ في قيامِك، وعظمةَ اللهِ وجلالَهُ في تسبيحِكَ حين رُكوعِكَ وسُجودِك، واضرعْ إلى اللهِ داعيًا إيَّاهُ أن يدفعَ عنكَ كيدَ الشَّيطانِ ويصرفَ عنك الهواجسَ والوساوسَ حين سُجودِك، فإنَّ أقربَ ما يكونُ العبدُ من ربِّهِ وهو ساجدٌ، كما ثبتَ ذلك في الحديثِ الصَّحيح (^١).
س: هل صلاة الوتر واجبة وهل الذي يصليها يوما ويتركها اليوم الآخر يؤاخذ؟
ج: صلاةُ الوترِ سُنَّةٌ مُؤكَّدةٌ، ينبغي أن يُحافِظَ المؤمنُ عليها، ومَن يُصلِّيها يومًا ويترُكُها يومًا لا يُؤاخذ، لكن يُنصحُ بالمحافظةِ على صلاةِ الوترِ، ثم يُشرعُ لهُ أن يُصلِّيَ بدلَها من النَّهارِ ما فاتَهُ شفعًا؛ لأنَّ النَّبيَّ ﷺ كانَ يفعلُ ذلك، كما ثبتَ عن عائشةَ ﵂ قالتْ: «كان النَّبيُّ صلى ﷺ إذا شغلَهُ نومٌ أو مرضٌ عن صلاةِ اللَّيلِ صلَّى من النَّهارِ ثنتي عشرةَ ركعة»، خرَّجَهُ مسلمٌ في «صحيحِه»، وكانَ ﷺ يُصلِّي من اللَّيلِ غالبًا إحدى عشرةَ ركعة، يُسلِّمُ من كلِّ اثنتيْنِ ويُوترُ بواحدة، فإذا شُغِلَ عن ذلك بنومٍ أو مرضٍ صلَّى من النَّهارِ اثنتي عشرةَ ركعة، كما ذكرتْ ذلك ﵂، وعلى هذا إذا كانتْ عادةُ المؤمنِ في اللَّيلِ خمسَ ركعاتٍ، فنامَ عنها، أو شُغِلَ عنها بشيءٍ شُرِعَ له أن يُصلِّيَ من النَّهارِ ستَّ ركعاتٍ، يُسلِّمُ من كلِّ ثنتيْن، وهكذا إذا كانتْ عادتُهُ ثلاثًا صلَّى أربعًا بتسليمتيْن، وإذا كانتْ عادتُهُ سبعًا صلَّى ثمانًا، يُسلِّم من كلِّ اثنتيْن (^٢).
* * *

(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٧/ ١٦٤).
(^٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٧/ ١٧٢).

1 / 196