وقال أبو داود: ليس بشيء. وقال ابن عديّ: عامة ما يرويه مناكير موضوعة، والبلاء منه. ومرة قال: يضع الحديث. وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالموضوعات، حتى كأنه المتعمّد لها، ولا تحلّ الرواية عنه. وقال الحاكم: يروي أحاديثَ موضوعة.
ومن مناكيره (^١): عن عطاء عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ صلى على مقبرة، فقيل: يا رسول الله، أي مقبرة هذه؟ قال: «مقبرة بأرض العدو، يقال لها: عَسْقلان ... وعروس الجنة عسقلان».
[ص ٢٧] ومنها: عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: «لا تخللوا بالقَصَب، فإنه يورث الأكلة، فإن كنتم لا بدَّ فاعلين، فانتزعوا قشره الأعلى».
ومنها: عن أبي الزبير عن جابر مرفوعًا: «من نسي أن يسمي على طعامه، فليقرأ إذا فرغ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١]».
١٠٨ - حُميد بن الأسود (^٢):
وثّقه أبو حاتم، وأخرج له البخاري في «الصحيح» (^٣) مقرونًا بغيره في موضعين.
وقال أحمد: سبحان الله! ما أنكر ما يجيء به! وقال العُقيلي: كان عفّان يحمل عليه؛ لأنه روى حديثًا منكرًا. وقال الساجي والأزدي: صدوق عنده مناكير.