أسرار المحبين في رمضان

Mohammad Hussain Yaqoob d. Unknown
146

أسرار المحبين في رمضان

أسرار المحبين في رمضان

प्रकाशक

مكتبة التقوى ومكتبة شوق الآخرة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

शैलियों

المشهد الثامن: الجود والإحسان: قال ابن عباس ﵄: "كان رسولُ الله ﷺ أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكونُ رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من شهر رمضان فيدارسه القرآن. كان رسول الله ﷺ حين يلقاه جبريل ﵇ أجودَ بالخير من الريحِ المُرْسَلَة" (١). الله الكريم يحبُّ أن يرى أثر نعمته على عبده، قال ﷾: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ [الضحى: ١١]، ومن أسماء الله الحسنى "المنَّان"؛ فهو سبحانه يحبُّ المدح، ورمضان شهرٌ كثير البركات عظيمُ الخيرات، جَادَ اللهُ فيه على عباده بأنواعٍ من النعم؛ فوجب أن يكون للعبد في المقابل أنواعٌ من الجُود شكرًا لهذه النعم؛ أسْوةً بالنبي محمَّد ﷺ؛ فإنه وإن كان أجودَ من الريح المرسلة في غير رمضان؛ إلا أنه كان يصير أجودَ من ذلك في رمضان. إننا نريدُ أيها الأخُ الكريم أن تُظهر لله أنواعًا من الجود في رمضان: - أطعم الفقراء والمساكين، من طعامك الذي تأكله على مائدتك أو أفضل. - تصدق بصدقة من أعزِّ ما تملِك. - أكرم فقيرًا بأكثر مما يتمنى. نريد منك مظاهر جود لم تحدث من قبل .. اقتسم عمرُ مالَهُ مع الله، وخرج أبو بكر من مالِهِ كُلِّه، فماذا أنت فاعل؟ واعلم أنه لم تُستجلب نِعمُ اللهِ قط وإكرامُهُ وفضلُه بمِثلِ الجودِ وإكرامِ خلقِه.

(١) أخرجه النسائي (٤/ ١٢٥)، وصححه الألباني (٢٠٩٥) في "صحيح النسائي".

1 / 158