غاية هذا المؤتمر كما أذيعت وكما بحثت وكما خططت «قضايا العالم العربي».
وقضايا العالم العربي كيف عالجتها، وكيف استعرضتها، وكيف تهجأتها، وجدتها لفظة واحدة: فلسطين.
لقد احتل جنوب بلادنا ويحتلها عدو له حلفاء وله أعوان.
ومن حلفائه: تخاذلنا، وأحقادنا، وغرورنا، وتهربنا من مسئولياتنا.
وأكبر أعوانه أن الصراع فينا أصبح مهمة نكلها إلى سوانا. قال هذا المؤتمر لنفسه: «أبدأ بنفسي.»
ولقد اجتمعنا لنطمس خلافاتنا فنوحد جهودنا لعمل شيء، لا لنستعرض انشقاقنا، فنتصايح في عرس فصاحة ومهرجان انفعالات لعمل لا شيء.
ونحن مواطنون قبل أن نكون خريجين، فإن اجتمعنا اليوم كمتخرجين، فليس لنسور نفوسنا في برج عاجي جديد؛ بل لأن جمعية المتخرجين هدمت بعض الحيطان التي سورتنا فئات وأحزابا وشيعا. فهذا المؤتمر هو نقطة التقاء، وهو كذلك نقطة انطلاق نحو سائر الفئات والأحزاب والمنظمات.
قد نخرج بقرار ندعو به الجامعة العربية لنقل مقرها إلى القدس أو قبية أو نحالين، ولكن بعد أن نعقد مؤتمرنا في القدس أو قبية أو نحالين.
ويبتسم الهازئون: ماذا في وسعكم أن تفعلوا؟
نقول: إنه صفر من رسم حول نفسه دائرة الصفر.
अज्ञात पृष्ठ