وكواكب الدنيا وخير الناس
هذي حصون الروم عطل غزوها
وغزت دياركم بنو العباس
واشتد بكاء الناس وعويلهم، وكادت تكون فتنة، لولا أن جاء داعي الدعاة، فجذب عمارة من يمينه، وانطلق به.
الفصل الرابع عشر
أسرعت باسمة إلى قصر الأيوبيين، وكان قد سبقها إليه زين الدين بن نجا، ولما قابلت صلاح الدين، والقاضي الفاضل، نقلت إليهما ما كان من جرأة عمارة، وما كان من بكائه الفاطميين، واستثارة قلوب الناس على من هدم ملكهم، والتلويح أو التصريح بذم صلاح الدين، ثم أنشدته ما حفظت من أبيات عمارة، وأخرج زين الدين من جيبه ورقة وقال: وهذه قصيدة طويلة لعمارة يتناقلها الناس ويستنسخونها، وشرع يقرأ منها:
رميت يا دهر كف المجد بالشلل
وجيده بعد حسن الحلي بالعطل
لهفي ولهف بني الآمال قاطبة
على فجيعتها في أكرم الدول
अज्ञात पृष्ठ