ثم قال:
(وكذاك أفعال المهيمن لم تقم * أيضا به خوفا من الحدثان) فإذا جمعت مقالتيه أنتجا * كذبا (وزورا واضح البهتان)) يعني أن فعل العبد فعل الله وفعل الله ما هو في ذاته أنتاجا بجهله ما يقوله وهو قوله:
(فهناك لا خلق ولا أمر ولا * وحي ولا تكليف عبد فإن) ما هذه إلا قحة وبلادة يأخذ ما يتوهمه لازما فيستنتج وينكر على الناس إلزامه التجسيم اللازم، ثم قال:
(فانظر إلى تعطيله الأوصاف (1) * والأفعال والأسماء للرحمن) يا جاهل من قال بحدوث الأفعال كيف يلزمه التعطيل؟ ثم قال :
(ماذا الذي في ضمن ذا التعطيل * نفي ومن جحد ومن كفران) إذا رجعنا إلى الخلاف بينك وبينه وجدناك كاذبا عليه ليس في القول بحدوث الأفعال لا نفي ولا جحود ولا كفران، ثم قال:
(لكنه أبدى المقالة هكذا * في قالب التنزيه للرحمن) (وأتى إلى الكفر العظيم قصاغه * عجلا ليفتن أمة الثيران)
पृष्ठ 34