साउत अक्माक
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
शैलियों
وتبين كذب الصيغة المتطرفة من فرضية ورف فيما يتعلق بتأثير لغة الألوان على إدراك اللون؛ فقد كشفت دراسة برلين وكاي عام 1969م أن هناك إحدى عشرة بؤرة لونية عمومية لدى البشر جميعا بغض النظر عن اللغة وعن الثقافة، وأن وراء التباين السطحي في مفردات الألوان فإن هذه البؤر المشتركة تظل قابلة للتمييز. وقد استطاع حتى الناطقون بلغات لا تميز أحد عشر لونا أساسيا أن يصنفوا الرقائق الملونة التي تمثل الأحد عشر لونا.
غير أن الأمر في مسألة اللون ربما كان حالة خاصة: فإذا كانت فيزياء اللون لا تفرض تقسيما معينا لمطياف اللون فإن لتشغيلات المخ البشري إملاءاتها في مسألة اللون. وقد تبين اليوم بشكل مؤكد أن هناك وقائع نيوروفسيولوجية تؤثر على كثير من الطرائق التي ندرك بها الألوان.
تشومسكي والعموميات اللغوية
ذهب عالم اللغة الأمريكي نوام تشومسكي
Noam Chomsky
إلى أن هناك ضربا من «النحو العمومي أو العالمي»
universal grammar
مطمورا بالجهاز العصبي. وما تفعل لغاتنا المحلية الخاصة أكثر من أن تعدله وتحوره وفق متطلباتنا بواسطة الخبرات اللغوية المبكرة، في كتابه «الأبنية النظمية»
syntactic structures
الذي يعد أهم إسهام في علم اللغة النظري في النصف الثاني من القرن العشرين. يهاجم تشومسكي التفسير السلوكي لاكتساب اللغة هجوما شديدا، ويرى أن السرعة التي يكتسب بها الأطفال لغتهم القومية لا يمكن أن تفسرها نظرية التعلم، بل تتطلب الاعتراف بوجود استعداد ذهني فطري يتمثل في نظام نحوي عالمي سليقي غير مكتسب يزود الطفل بأنواع القواعد التي سيفهم الطفل أنها مدمجة في أمثلة الكلام التي سيصادفها في حياته. وبلغة الحاسوب يمكننا القول إنه ما لم يكن الطفل حائزا مسبقا على الصنف الصحيح من «العتاد الرخو» (البرامج)
अज्ञात पृष्ठ