رَبك) ﴿قَالُوا لَئِن لم يَرْحَمنَا رَبنَا وَيغْفر لنا لنكونن من الخاسرين﴾ وَكَذَلِكَ النَّصَارَى ﴿قَالَ الحواريون يَا عِيسَى ابْن مَرْيَم هَل يَسْتَطِيع رَبك أَن ينزل علينا مائدة من السَّمَاء﴾ وَالْمُشْرِكُونَ ﴿وَلَئِن سَأَلتهمْ من خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض ليَقُولن الله﴾ فاليهود قد أثبتوا راحما ومرحوما وعابدا ومعبودا وَالنَّصَارَى أثبتوا منزلا ومنزلا عَلَيْهِ وَالْمُشْرِكُونَ أثبتوا خَالِقًا ومخلوقا
وَالْقُرْآن مشحون بِمثل هَذَا فِي الحكايات عَن الْملَل الْمُخْتَلفَة بل تنزهت عَن هَذِه الْمقَالة الْجِنّ قَالَت ﴿وَأَنه تَعَالَى جد رَبنَا مَا اتخذ صَاحِبَة وَلَا ولدا﴾ وَهَذِه الْمَلَائِكَة تَقول ﴿أَتجْعَلُ فِيهَا من يفْسد فِيهَا ويسفك الدِّمَاء وَنحن نُسَبِّح بحَمْدك ونقدس لَك﴾ فأثبتوا جاعلا ومجعولا ومفسدا ومفسدا فِيهِ ومسبحا ومسبحا لَهُ ومقدسا ومقدسا
التساؤل عَن أَدِلَّة صِحَة نِسْبَة هَذِه الْمقَالة إِلَيْهِم وَالرَّدّ عَلَيْهِ بِالنَّقْلِ من كتبهمْ بِمَا لَا يدع مجالا للشَّكّ
فَإِن قلت بِمَ صَحَّ لديك صُدُور هَذِه الْمقَالة عَنْهُم حَتَّى ترَتّب عَلَيْهَا مَا ذكرت
1 / 40