الْمَانِع مِنْهُ وَالتَّصْرِيح بِأَن المُرَاد بالْكلَام ظَاهره يمْنَع تَأْوِيل كَلَام الْمَعْصُوم فَكيف تَأْوِيل كَلَام ابْن عَرَبِيّ بعد تصريحه بذلك فَانْظُر يَا مِسْكين مَا صنع بك الْجَهْل وَإِلَى أَي مَحل بلغ بك حب هَؤُلَاءِ وَالله ﷻ قد حكم على النَّصَارَى بالْكفْر لقَولهم هُوَ ثَالِث ثَلَاثَة فَكيف لَا يحكم على هَؤُلَاءِ بِمَا يَقْتَضِيهِ قَوْلهم
ثمَّ اسْمَع بعد هَذَا مَا نمليه عَلَيْك من كرامات هَؤُلَاءِ الْأَوْلِيَاء الَّذين تلاعبوا بدين الله
الحلاج هُوَ الفاتح لباب القَوْل بالوحدة
أما الحلاج فَهُوَ الفاتح لباب الْوحدَة الَّتِي شغل بهَا ابْن عَرَبِيّ وَأهل نحلته أعمارهم ومقدم الْقَافِلَة فِي هَذِه الْمقَالة الكفرية وَلكنه وجد بعصر فِي أَهله بَقِيَّة خير وحمية على الدّين فَقطعُوا أوصاله الخبيثة بصوارم الْإِسْلَام ومزقوا من استهواهم بشعابذه كل ممزق فجزاهم الله خيرا وَمن كَلَامه فِي الْوحدَة الَّتِي مَا خدع إِبْلِيس أحدا من الْكَفَرَة بِمِثْلِهَا فِيمَا نَقله عَنهُ الصُّوفِي الْكَبِير عبد الله بن أسعد اليافعي فِي كِتَابه
1 / 32