256

सवाक़िक़ मुर्सला

الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية

प्रकाशक

دار العاصمة،الرياض

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

من العامة من قولهم عند الشدائد: يا شيخ فلان ونحو ذلك، فأجاب: بأن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين جائزة، وللرسل والأنبياء والأولياء إغاثة بعد وتهم، لأن معجزة الأنبياء وكرامة الأولياء لا تنقطع، انتهى".
فالجواب أن يقال: قد تقدم أن الاستغاثة هي طلب الغوث، وهو: إزالة الشدة، كالاستنصار طلب النصر، والاستعانة طلب العون، وذكرنا فيما تقدم كلام أبي عبد الله القرشي أحد مشايخ الطريقة أنه قال: استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق، وعن ذي النون ١إستغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة المسجون بالمسجون.
وقال شيخ الإسلام ﵀ في الرسالة السنية: فإذا كان على عهد رسول الله ﷺ ممن انتسب إلى الإسلام من مرق منه مع عبادته العظيمة، فليعلم أن المنتسب إلى الإسلام والسنة في هذه الأزمان قد يمرق أيضا من الإسلام لأسباب منها: الغلو في بعض المشائخ، بل الغلو في علي بن أبي طالب، بل الغلو في المسيح ﵇، فكل من غلا في نبي أو رجل صالح، وجعل فيه نوعا من الإلهية مثل أن يقول: يا سيدي فلان أنصرني، أو أغثني، وارزقني، أو أنا في حسبك، ونحو هذه الأقوال، فهذا شرك وضلال يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل، فإن الله ﷾ إنما أرسل الرسل، وأنزل

١ في الأصل والمطبوعة بالرياض "ذا النون".

1 / 258